سجل اليورو امس تراجعا ليصل إلى أقل من 1.28 دولار للمرة الأولى منذ 16 شهرا، وذلك بسبب تزايد القلق من أزمة الديون في منطقة اليورو ومن مدى صلابة النظام المصرفي الأوروبي. وفي نحو الساعة 07:14 هبط سعر اليورو إلى 1.2797 دولار مسجلا أدنى مستوى له منذ 13 سبتمبر (أيلول) 2010. وذلك حسب ما ذكرت وكالة «أ.ف.ب».
وفي الساعة 15,40 بتوقيت غرينتش (16,40 في باريس) بلغ سعر اليورو 1,2698 دولار مسجلا ادنى مستوى منذ 13 ايلول/سبتمبر 2010 قبل ان يرتفع مجددا الى ما فوق 1,27 دولار.
وفي التوقيت نفسه تراجع سعر العملة الموحدة الى ادنى مستوى منذ كانون الاول/ديسمبر 2010 امام العملة اليابانية، وبلغ 97,91 ينا.
من جهة أخرى، اعتبر سايمون دينهام المحلل في «كابيتال سبريدس» أن الشكوك في مدى صلابة النظام المصرفي الأوروبي «بدأت تؤثر على معنويات المستثمرين في الوقت الذي بلغت فيه إيداعات المؤسسات المالية في البنك المركزي الأوروبي مستويات قياسية، كما أن أسهم بنك يونيكريدت، أكبر البنوك الإيطالية،
واعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ان عام 2012 لن يكون نهاية اليورو.
وأكد نيكولاس كوان، رئيس إدارة البحوث في بنك استاندارد شارترد، أن أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي سوف تظل تتصاعد في 2012.
حيث يجري تحفيض التصنيف الائتماني لبعض الدول من وكالات التصنيف الأساسية. وقال كوان خلال مؤتمر صحافي، إنه من الممكن أن تفقد فرنسا تصنيفها (ايه ايه ايه ) هذا الشهر. ومع أن هذا لن يكون مثيراً للدهشة بالنسبة للسوق، فإن تسلسل ردود الأفعال يدعو إلى القلق.
وأضافت لاغارد بخصوص اليونان أن "الشركاء الأوروبيين أكدوا وأعادوا التأكيد على تصميمهم في إبقاء اليونان في منطقة اليورو، ولا يسعنا سوى دعم ذلك".
وأشارت إلى أن أرقام النمو العالمي ستتم "مراجعتها وخفضها" لعام 2012، موضحة أن تقديرا سيعطي حوالي 25 كانون الثاني/يناير.
وكانت ألمحت في 21 كانون الأول/ديسمبر في نيامي إلى أن توقعات النمو العالمي (4%) لعام 2012 ستتراجع وتخفض خصوصا بسبب أزمة منطقة اليورو.
وفي حديثها عن دول افريقيا في وجه عام، حذرت لاغارد من أن البلدان الأفريقية ستعاني إن لم تتم تسوية أزمة اليورو في عام 2012.
وقالت "إن هذه الدول الافريقية ستعاني من نكسات إن لم نتكفل بأزمة اليورو"، وبشكل خاص جنوب افريقيا ونيجيريا التي زارتها مباشرة قبل عيد الميلاد.