باريس، 8 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب منسق مكافحة الارهاب بالاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف اليوم عن تأييده لاستخدام أجهزة الماسح الضوئي الجسدية في المطارات، مع ضرورة تنسيق وتحسين توظيفها.
وصرح دي كيرشوف لجريدة (لوموند) الفرنسية اليوم "استخدام مثل هذه الأجهزة كان سيؤدي للكشف عما كان يحمله الراكب النيجيري الذي حاول تنفيذ الاعتداء برحلة ديترويت".
وأشار المسئول الأوروبي إلى ضرورة أن يحتوي الجيل الثاني من الماسح الضوئي الجسدي على خصائص تضع في الاعتبار قلق نواب البرلمان الأوروبي من أن يؤدي استخدامه لانتهاك كرامة واحترام الإنسان.
وأفاد المنسق بأن المفوضية الأوروبية أعربت عن اقتناعها بضرورة استخدام الماسح، مبرزا أن الصور التي ستلتقط عن طريقه سيجري مسحها عقب انتهاء عملية التفتيش.
وأضاف دي كيرشوف "في جميع الأحوال يجب التفرقة بين اجراءات التفتيش وأنظمة المعلومات والبيانات عن كل راكب، لأن وجهة النظر الأوروبية ترتكز على ضرورة كبح الخطر، أكثر من الاعتماد على قاعدة بيانات معلوماتية".
ولم يوضح المسئول إذا ما كان الاتحاد الأوروبي سيقوم باعداد قائمة أوتوماتيكية بأسماء مسافرين يمثلون خطرا على الدول الأعضاء مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكمل دي كيرشوف "صعوبة الأمر تكمن في تحديد كم التهديد الارهابي، خاصة مع الأشخاص الذين لا يحملون أي سوابق قضائية".
ويأتي مناقشة استخدام هذه الأجهزة عقب محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة الركاب الأمريكية التابعة لشركة "نورثويست إيرلاينز" بمدينة ديترويت في 25 من ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد اخفاءه لمكونات القنبلة في ملابسه الداخلية. (إفي)