تيجوثيجالبا، 27 سبتمبر/أيلول (إفي): أمهل الرئيس الهندوري المعين روبرتو ميشيليتي البرازيل مدة لا تزيد على عشرة أيام للبت في وضع الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا الذي يحتمي حاليا بمقر السفارة البرازيلية في هندوراس.
وذكرت وزارة الخارجية الهندورية في بيان لها بثته وسائل الإعلام مساء السبت: "نطالب حكومة البرازيل بالبت في أمر ثيلايا في غضون مدة لا تزيد على عشرة أيام وإلا سنضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى"، دون تحديد ماهية تلك الإجراءات.
كما طلبت تيجوثيجالبا من برازيليا اتخاذ إجراءات فورية تضمن عدم استخدام ثيلايا للحماية المقدمة من سفارتها في هندوراس للتحريض على أعمال عنف داخل البلاد.
يشار إلى أن رئيس هندوراس المخلوع يقيم في السفارة البرازيلية بهندوراس منذ يوم الاثنين الماضي بعد عودته إلى بلاده للمرة الأولى منذ وقوع الانقلاب العسكري الذي أطاح به في يونيو/حزيران الماضي.
ومن ناحية أخرى تطرق البيان إلى القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية يوم الأربعاء الماضي بعودة سفراء دولهم إلى هندوراس بعد أن تم سحبهم منها في وقت سابق احتجاجا على الانقلاب العسكري.
وتعليقا على هذا القرار أشارت الخارجية في بيانها: "بالنسبة لتلك الدول التي قررت بشكل أحادي الجانب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع هندوراس أو خفض مستوى هذه العلاقات، وهو ما قامت به الأرجنتين وإسبانيا والمكسيك وفنزويلا، فقد قررت حكومة هندوراس عدم استقبال أي من سفرائها إلا في حالة تفاوضهم مع وزارة الخارجية حول استئناف العلاقات معنا".
كما أمرت الحكومة بسحب جميع المميزات التي تحظى بها البعثات الدبلوماسية لتلك الدول في هندوراس، فضلا عن سحب جميع العاملين الهندوريين من سفاراتهم وإزالة الأعلام المرفوعة عليها.
الجدير بالذكر أن هندوراس تعيش في خضم أزمة سياسية حادة منذ اعتقال القوات العسكرية للرئيس مانويل ثيلايا واقتياده بالقوة إلى خارج البلاد في 28 يونيو/حزيران الماضي، وتعيين البرلمان لروبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا للبلاد خلفا له.(إفي)