سيدني (استراليا)، 2 سبتمبر/أيلول (إفي): علقت رابطة الكومنولث البريطانية عضوية دولة فيجي أمام رفض نظامها الحاكم تحديد موعد لعقد الانتخابات العام القادم.
ونقلت الصحف المحلية اليوم الأربعاء عن أمين عام الرابطة كماليش شارما قوله "بذلت الكومنولث جهود مضنية من أجل إعادة الحكومة المؤقتة الى طريق الديمقراطية، بعد ان أطاح الانقلاب العسكري في ديسمبر/كانون أول 2006 بالحكومة المنتخبة من قبل الشعب".
وتعد فيجي بذلك ثاني دولة يتم تعليق عضويتها من رابطة الكومنولث بعد نيجيريا، حيث انتهت امس المهلة المحددة للنظام العسكري الحاكم بالبلد الجزرية الواقعة في المحيط الهادي لاحراز أي تقدم ديموقراطي.
ولن يكون لفيجي الحق في حضور القمم متعددة الاطراف أو المشاركة في الالعاب الاوليمبية الخاصة بالرابطة، في الوقت الذي باتت المساعدات الفنية والاقتصادية معلقة أيضا.
وتشهد فيجي أزمة سياسية حادة منذ أبريل/نيسان الماضي، عقب إعلان المحكمة الدستورية عدم شرعية الانقلاب الذي تزعمه رئيس الوزراء الحالي فرانك باينيماراما، وقيامه بخلع حكومة ليسينا كاراسي عام 2006.
ورد الرئيس جوزيف ايلويلو على هذا الحكم، بايقاف القضاة وتعليق العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ.
وعقب فرض سيطرته على كافة السلطات في البلاد، قام ايلويلو بتسمية باينيماراما مجددا رئيسا للوزراء لمدة خمسة سنوات أخرى على الأقل.
وقامت السلطات الفيجية عقب إعلان حالة الطوارئ باعتقال زعيم المعارضة ييسا دوبولوكو، المنتمي لحزب بانوا تاكو لابو القومي، المدافع عن حقوق سكان فيجي الأصليين أمام الهنود الذين أحضرهم الاستعمار البريطاني الى الأرخبيل للعمل في الزراعة.
وكان باينيماراما قد تعهد عام 2007 بعقد انتخابات عام 2009 ولكنه تراجع بعد ذلك، متعللا بضرورة تعديل وصياغة دستور جديد، وتغيير القانون الانتخابي ليتناسب مع التعددية العرقية في البلاد قبل إجراء الانتخابات. (إفي)