باريس، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اكدت فرنسا اليوم أن إيران هي من يجب عليها أن تصادق على الاتفاقية المقترحة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الإيراني خارج أراضيها، والتي اعتبرت "بادرة هامة للحد من التوتر" الناتج عن الملف النووي الإيراني.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الاتفاقية التي أعلن عنها الأربعاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي "تعكس مطالب الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا"، إلا أن "إيران لم تعلق بعد على الآلية المقترحة".
وينص المقترح، الذي تم التوصل إليه في اجتماع فيينا، على ارسال ألف و200 كجم (80%) من مخزون اليورانيوم الإيراني قليل التخصيب، إلى الخارج لاستكمال عملية تخصيبه.
ويقضي الاتفاق بإرسال هذا اليورانيوم لاحقا إلى فرنسا، حيث سيتم تحويله إلى وقود نووي، ثم يعود إلى إيران لاستخدامه في مفاعل بطهران.
وكانت مصادر دبلوماسية إيرانية قد أبدت تحفاظاتها على مشاركة فرنسا في عملية تصنيع الوقود النووي الإيراني.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده تعد "جزءا فاعلا في الاتفاقية"، منذ أن "طلب منها المشاركة في تصنيع الوقود نظرا لخبرتها وكفاءتها الصناعية".
وأضاف المتحدث الفرنسي أن باريس "مستعدة للمشاركة في العملية بموجب مشروع الاتفاق المقدم من جانب البرادعي"، مشيرا إلى الحاجة لإجراء "محادثات تقنية أكثر عمقا" مع روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال المصادقة على الاتفاق.
يذكر أن طهران أعلنت سابقا أنها ستخصب بنفسها كميات اليورانيوم الموجود لديها في حالة فشل المفاوضات الجارية.
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل النظام الإيراني بسعيه لانتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج سلمي، إلا أن طهران تصر على أن اهداف برنامجها النووي سلمية. (إفي)