تايبيه، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلنت تايوان اليوم الاثنين أنها لا تسعى إلى إجراء مفاوضات سياسية مع الصين على المدى القصير، بل أنها ترغب في التوصل إلى تقارب اقتصادي مع بكين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التايوانية وانج يو-تشي إنه لم يتم تحديد موعد لبدء المفاوضات السياسية مع الصين، باعتبار أن تايوان تعطي الأولوية للاقتصاد عن السياسة.
وتأتي تصريحات وانج ردا على الكلمات التي أطلقها الرئيس الصيني هو جينتاو في إطار قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي اختتمت فعالياتها الأحد في سنغافورة.
وكان جينتاو قد وجه نداء إلى ضفتي مضيق فورموزا لـ"تهيئة الظروف التي توفر حلا للمشكلات السياسية"، وذلك خلال لقائه مع النائب السابق للرئيس التايواني ليين شان.
من جانبه، ذكر ليين، الذي كان يمثل الرئيس التايواني ما ينج-جيو في القمة المذكورة، أن المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق سلام في مضيق فورموزا ستكون حتمية خلال السنوات القادمة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التايوانية أن تصريحات ليين لا تتعارض مع موقف الجزيرة المتمثل في التفاوض أولا حول القضايا الأقل تعقيدا، ومن ثم بحث النزاع السياسي بعد التوصل إلى توافق داخلي.
يشار إلى أن الرئيس التايواني يعول على عدم تحديد موعد لبحث توحيد بلاده مع الصين، والإبقاء على وضع استقلال الجزيرة لحين توفر المناخ المناسب لإقامة حوار سياسي.
وأكد وانج التوجه نفسه، مشيرا إلى أنه لابد أن تحظى عملية التوحيد مع الصين بموافقة مواطني تايوان من خلال استفتاء تخضع له قبل الشروع في تنفيذها.
يشار إلى أن المعارضة التايوانية تنادي بعدم إقامة مفاوضات سياسية مع الصين، وتحذر الحكومة من أن التقارب الاقتصادي الحالي سيكون له ثمن سياسي غال.
ومن المقرر أن تعقد تايوان والصين منتصف الشهر المقبل رابع جولة مفاوضات ثنائية بينهما منذ مايو/آيار عام 2008 والتي ستشهد التوقيع على اتفاقات مالية واقتصادية وتجارية بين الطرفين.
ويبرز ضمن الموضوعات التي سيتم بحثها اتفاق إطار التعاون الاقتصادي، المماثل لاتفاقيات التجارة الحرة، والذي تعتزم تايوان توقيعه خلال جولة المفاوضات الخامسة العام القادم.
وبدأت تايوان والصين التقارب الاقتصادي في مايو/آيار عام 2008 بعد أن اعتلى الرئيس التايواني ما ينج-جيو السلطة واضعا نهاية لـ10 سنوات من القطيعة، ووقعا حتى الوقت الحالي اتفاقات في السياحة، والنقل المباشر، والتجارة. (إفي)