برلين، 5 أغسطس/آب (إفي): طالب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي بمزيد من "المساحة للمناورة والدعم المعنوي" من قبل ألمانيا والشركاء الأوروبيين الآخرين كي تتمكن الدول الواقعة تحت تأثير الأزمة من تطبيق إجراءات التقشف والإصلاحات.
وحذر مونتي من مخاطر غياب المرونة خلال الأزمة، وذلك خلال مقابلة مع مجلة (دير شبيجل) الألمانية، نشرت مقتطفات منها اليوم.
وقال "إذا رغبت ألمانيا ودول أخرى في أن تستمر السياسات الحالية في إيطاليا مستقبلا" فيتعين عليها منح "دعم معنوي وليس مالي" إلى روما.
وأضاف أن برلين وعواصم أوروبية أخرى "يجب أن تخصص مزيدا من المساحة للمناورة بالنسبة لبعض دول منطقة اليورو كي تتمكن من استيفاء المتطلبات الأوروبية".
ولم يكشف مونتي عما إذا كانت تلك المساحة يجب أن تكون داخل سياسات التعزيز المالي أو عبر تطبيق إجراءات التقشف أم وضع آليات أوروبية مثل صناديق الإنقاذ.
وحول وجود حالة من "غياب الثقة" بشكل عام بسبب أزمة الديون، عزى مونتي تلك الظاهرة إلى أن بعض الدول تبدي "قلقا ملحوظا" تجاه قيام البنك المركزي الأوروبي بإعادة العمل ببرنامج شراء السندات السيادية.
وأكد "تلك المخاوف لا أساس لها من الصحة، وغياب الثقة هو السبب في عدم التوصل إلى حل واضح حتى الآن. يتعين علينا أولا أن نتجاوز تلك الحالة ونعود للثقة في بعضنا البعض". (إفي)