فيينا، 30 أبريل/نيسان (إفي): كشف التقرير الاولى لتشريح جثة شكري غانم، رئيس الوزراء الليبي السابق، والمسئول الأول عن النفط في عهد نظام الرئيس معمر القذافي، عن أنه مات غرقا وليست هناك مؤشرات على تورط شخص آخر أو عملية قتل في الحادث.
وقال متحدث باسم الشرطة في فيينا اليوم إن غانم مات غرقا، بحسب التقرير الأولي للتحقيق الذي بدأ بعد أن تم العثور على جثة رئيس الوزراء الاسبق (69 عاما)، يوم الأحد، في مياه نهر الدانوب لدى مروره من فيينا.
وأضاف المتحدث "حتى اللحظة لا توجد مؤشرات عن مسئولية آخرين"، مضيفا أنه لم يتم أيضا العثور على أي رسالة وداع أو "شيء مشابه"، يمكن أن يؤكد فرضية الانتحار، أو معلومات تظهر أن القتيل كان عرضة لـ"تهديد" يعرض سلامته لـ"الخطر".
غير أنه أشار إلى أنه لازال هناك نتائج اختبار المخدرات، الذي سيتم الحصول عليه في نهاية الأسبوع، وأنه يمكن أن يقدم نتائج إضافية حول وفاة الرئيس الليبي، الذي عمل أيضا لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والتي تتخذ من فيينا مقرار لها.
كما لم تعثر الشرطة أيضا عن معلومات تشير إلى أنه كان يعاني من مرض خطير، كما استبعدت فرضية أن يكون لقى مصرعه بسبب أزمة قلبية.
وكان المساعد السابق للعقيد الراحل معمر القذافي يعيش في مسكن مملوك له بفيينا، يقع على بعد عدة أمتار من المكان الذي عثر فيه على جثمانه، قرب مجمع الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة، فإن مصادر من عائلته قالت إن غانم أمضى فترة ظهر السبت مع ابنته، وكانا يشاهدا التلفزيون، في أمسية، كان يبدو فيها كل شيء طبيعي، غير أن الأب قال إنه لا يشعر بحالة جيدة.
وعلملت الابنة في اليوم التالي في حوالي الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي أن والدها لم يكن بالمنزل.
وكان غانم قد فر من ليبيا إلى تونس ومنها إلى روما، في مايو/آيار الماضي، قبل فترة قليلة من سقوط نظام القذافي. (إفي)