طهران، 20 مارس/آذار (إفي): أدانت إيران اليوم استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا من قبل من أسمتها بجماعات إرهابية مدعومة من قوى أجنبية، والإعلان عن اختيار رئيس وزراء حكومة انتقالية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبراست لوكالة (إرنا) الرسمية: "أدين بقوة هذا التحرك اللإنساني لاستخدام أسلحة كيماوية في مدينة حلب (شمالي سوريا) من قبل جماعات إرهابية مسلحة"، مشيرا إلى أنها خلفت ما لايقل عن 25 قتيلا.
وانتقد مهمانبراست "الدول التي تدعم الإرهابيين" السوريين، محملا إياها مسئولية ارتكاب "مثل هذا النوع من الفظائع" في سوريا، إذ تعد إيران الحليف الرئيسي في منطة الشرق الأوسط لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتتكرر الاتهامات المتبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة باستخدام كل طرف للأسلحة الكيماوية ضد قرية خان العسل بضواحي حلب، حيث قتل 25 شخصا وأصيب 86 آخرون.
وقالت الأمم المتحدة أمس إنها لم يتسن لها التأكد من المعلومات التي أشارت الى استخدام أسلحة كيماوية في شمال سوريا، والذي ينسبه كل طرف للآخر.
كما أدان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية، أمير حسين عبد اللهيان "التدخل الأجنبي الصارخ في الشئون الداخيلة لسوريا" بعد انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة انتقالية في سوريا، واصفا إياه بـ"الغريب الأمريكي الجنسية".
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس في اسطنبول عن اختيار هيتو لرئاسة حكومة ائتلافية.
وولد هيتو في سوريا عام 1963 وعاش 25 عاما في الولايات المتحدة، وتتحدث وسائل أعلام أمريكية عن حصولة على جنسية الدولة الغربية، لكن لم يتم التأكد من ذلك رسميا.
وشدد عبد اللهيان في تصريحات لوكالة (إرنا) على أن الأزمة السورية "لا يمكن إلا أن تحل عبر الطرق السياسية"، مشددا على أن "الشعب السوري لن يترك أي أجنبي يتخذ قرارات حول مصيره". (إفي)