باريس، 17 أبريل/نيسان (إفي): أبرز المرشح الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا هولاند اليوم الفوارق بين إسبانيا "الغارقة في المشكلات" وفرنسا التي رأى أنها "غير معرضة اليوم" لأخطار السوق، وهي الفرضية التي لم يرغب في الخوض فيها كي لا يثار مزيد من الجدل.
وأضاف هولاند في مقابلة مع إذاعة (آر تي إل) "أزمة اليورو لم تنته بعد ولكن فرنسا اليوم ليست معرضة للمخاطر، ولن نبدأ التفكير كي لا نغذي التوقعات".
وقال إن "إسبانيا تمر بصعوبات تظهر عن طريق النتائج غير الجيدة"، وذلك ردا على سؤال حول ما يحدث في إسبانيا وإذا كانت ظروف الأزمة قد تجبره على تعديل وعوده الانتخابية إذا فاز في الانتخابات المقرر أن تقام في السادس من مايو/آيار المقبل.
وأصر في الوقت ذاته على أن المخاوف التي قد توجد في فرنسا لا تستدعي الإصابة بـ"الذعر" على الإطلاق وأن الفرنسيين يجب أن يصوتوا "بهدوء".
وشدد على أن الرئيس القادم للبلاد سيتعين عليه "التعامل مع الملفات التي لم يتم حلها من قبل الرئيس الحالي وأبرزها الديون والعجز والتنمية".
وكانت الحرب بين هولاند والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي قد اشتعلت بعد أن أعرب الأخير عن قلقه من فوز المرشح الاشتراكي بالرئاسة حيث توقع أن يكون مصير البلاد مثل إسبانيا أو اليونان.
فيما سخر هولاند من تلك التصريحات في مقابلة مع صحيفة (ليبراسيون) قال خلالها إنه يشعر بأن تلك التصريحات لا تصدر سوى من شخص "غير مسئول".
وتعد انتخابات الرئاسة هذا العام هي العاشرة في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التي تأسست عام 1958 بنظام جمهوري بقيادة شارل ديجول. (إفي)