أورومكي (الصين)، 10 يوليو/ تموز (إفي): أمرت سلطات مدينة أورومكي الصينية، التي شهدت الأسبوع الجاري احتجاجات وأعمال عنف عرقي، بإغلاق عدد كبير من مساجدها اليوم الجمعة، خشية حدوث موجة جديدة من التوترات العرقية، التي أسفرت عن مقتل 156 شخصا بالمدينة.
وقررت السلطات إبقاء أبرز خمسة مساجد بشارع جيفانج، أحد مساراح أعمال الشغب التي اندلعت يوم الاحد الماضي، مغلقة اليوم، وطالبت مسلمي عرق اليوجور، الذين يمثلون أغلبية سكان المدينة، بـ"الصلاة في منازلهم".
واشار إمام أحد هذه المساجد في تصريحات صحفية إلى أن الجامع سيبقى مغلقا "لأسباب أمنية".
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن مساجد صغيرة بمدينة أورومكي، عاصمة إقليم شينيانج (شمال غربي الصين)، فتحت أبوابها اليوم للمصلين، بعد أربعة أيام من إغلاقها إثر نشوب اشتباكات بين صينيين من عرق هان، الذي يمثل المنحدرون منه الأغلبية في البلد الآسيوي، وآخرين من عرق اليوجور.
وحث مسئولون من هيئات الشئون الدينية في إقليم شينيانج مسلمي اليوجور على الامتثال لأوامر السلطات والصلاة في منازلهم، باعتباره "أمرا معتادا في حال انتشار آفات أو حدوث اعمال شغب".
يشار إلى ان الاشتباكات العرقية التي نشبت في الخامس من الشهر الجاري في أورومكي، بسبب مقتل اثنين من العاملين اليوجوريين على أيدي آخرين من عرق هان خلال اشتباكات نشبت قبل أسبوع في إقليم كانتون جنوبي الصين، تعد أسوأ أعمال العنف العرقية منذ عقود في تاريخ البلد الآسيوي.
وقد تعرضت عدة مناطق بمدينة أورومكي لمظاهرات، وأعمال شغب، وهجمات على السيارات والحافلات والمتاجر، مما اسفر عن سقوط 156 قتيلا وما يزيد عن ألف مصاب، فضلا عن مئات المعتقلين من جانب السلطات. (إفي)