الجزائر، 12 أبريل/نيسان (إفي): صرح مصدر رسمي أن وفد الوساطة الافريقي في الأزمة الليبية وصل يوم الاثنين إلى الجزائر بعد لقائه بطرفي النزاع في طرابلس وبنغازي.
ويضم وفد الاتحاد الافريقي رؤساء جنوب أفريقيا، جاكوب زوما ، ومالي أمادو توماني توريه، والكونغو دنيس ساسو نجويسو، وموريتانيا محمد ولد عبد العزيز، ووزير خارجية أوغندا سام كوتيسا.
وقال المصدر الذي فضل الكشف عن هويته إن الوفد الافريقي سيظل يومين في الجزائر، حيث سيلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
كان وفد الاتحاد الافريقي قد أجرى زيارة الأحد إلى طرابلس للقاء الزعيم معمر القذافي واجتمع الاثنين مع قادة المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، معقل المعارضة الليبية من أجل التوصل لمخرج للازمة التي تشهدها البلاد منذ حوالي شهرين.
وعرض الوفد في ليبيا "خارطة طريق" لحل النزاع تتضمن وقف فوري لإطلاق النار وبدء حوار حول فترة انتقالية تتضمن إجراء إصلاحات سياسية، وهو ما وافقت عليه طرابلس فيما قابلها الثوار بالرفض مطالبين برحيل القذافي.
من ناحية أخرى، حذرت طرابلس من أن أي "اقتراب من الأراضي الليبية بذريعة عملية إنسانية؛ سيواجه بمقاومة عنيفة وغير متوقعة".
وأفادت وكالة الأنباء الليبية أن طرابلس أبلغت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بأن "الشعب المسلح والمليون ليبي الذين تسلموا السلاح" مستعدين للدفاع عن مصراتة ضد ما اسمته بـ"العدوان الاستعماري".
وأكد نظام القذافي أن ليبيا "لا تقبل القيام بأي أعمال إنسانية إلا من خلال الهلال والصليب الأحمر الدوليين".
كان الاتحاد الأوروبي قد اعرب عن استعداده في وقت سابق لإرسال بعثات إنسانية لمساعدة المدنيين في مصراته.(إفي)