من بين المحاصيل الأهم كانت الأنظار مسلطة على الذرة خلال الشهرين الماضيين، نتيجة التقديرات المفاجئة الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية في 1 ديسمبر كانون الأول الماضي بشأن مخزون الذرة، بالإضافة إلى الأحوال الجوية التي سادت امريكا الجنوبية ، وإلغاء الخصومات في الضرائب المفروضة على خلط الإيثانول بالبنزين، واحتمالات تراجع مخزون الذرة بنهاية سنة 2011. أما سوق الصويا فلم تتحول إليه الأنظار إلا في الأسابيع الأخيرة.
وقد لوحظ ارتفاع في أسعار الصويا، لا سيما بالنسبة لمحاصيل 2012، مقارنة بأسعار الذرة التي انخفضت بعض الشيء. ويعود ارتفاع الطلب على الصويا إلى تراجع كميات المحاصيل المتوقعة في أمريكا الجنوبية وتوقعات انخفاض المساحات المزروعة بها في الولايات المتحدة لهذا العام، حيث خفضت وزارة الزراعة الأمريكية في تقريرها عن الأسبوع الأخير حجم المحاصيل المتوقعة لعام 2012 ب 215 مليون بوشل، أي ما يمثل 4.3%، وذلك بعد أن كانت قد خفضت حجم المحاصيل ب 90 مليون بوشل في الشهر الماضي. ويبلغ بذلك حجم المحاصيل المتوقع لهذا العام 4.765 مليار بوشل، وهو انخفاض نسبته 4.6% عن العام الماضي، و 3.4% عن عام 2010. وفي الوقت الذي خفضت فيه وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها بالنسبة لصادرات الصويا من أمريكا الجنوبية ب 105 ملايين بوشل، إلا أن توقعاتها بالنسبة للصادرات الأمريكية لم تتزايد، بل طرأ انخفاض على كميات الصويا المستوردة عالميا ومخزون الصويا في أمريكا الجنوبية. وقد بلغ نصيب الصين من انخفاض المستوردات العالمية المتوقعة حوالي النصف، أي ما يقارب ال 40 مليون بوشل، علما بأن واردات الصين من الصويا في الربع الاخير من عام 2011 قلت هي الأخرى عن المتوقع .
ومع أن الأحوال الجوية في الأرجنتين خلال الشهر الماضي لم تكن بنفس الخطورة التي كانت عليها في ديسمبر وأوائل يناير الماضيين، إلا أن الأحوال الجوية الحالية هناك وفي جنوب البرازيل وباراغواي لم تكن مثالية، حيث بلغت كميات الأمطار في هذه المناطق مستويات أدنى من المعدل خلال الأسابيع الأخيرة، ما يبعث على القلق من أن محاصيل الصويا فيها تقل عما هو متوقع لها حاليا، ما ينعكس إيجابا على مصدري الصويا الأمريكيين خلال الربع الأول من موسم 2012-2013 التسويقي. أما بالنسبة للسنة الحالية، فإن وزارة الزراعة الأمريكية تتوقع انخفاض الصادرات الأمريكية بنسبة 15% عما كانت عليه قبل سنة، عندما سجلت رقما قياسيا. وتفيد أحدث البيانات بأن شحنات الصويا بالإضافة إلى المبيعات المحتملة لهذا العام تقل بنسبة 30% عما كانت عليه قبل سنة، علما بأن النشاط التصديري في السنة الماضية كان قويا بشكل استثنائي خلال النصف الأول من السنة، ليضعف بشكل كبير في النصف الثاني منها. ويتوقع تقلص هامش الاختلاف بين صادرات هذا العام والعام الماضي كلما تقدمت السنة. كما أن تدني محصول الصويا في أمريكا الجنوبية من شأنه تعزيز صادرات دقيق الصويا الأمريكي، ما يزيد الأزمة في أمريكا الجنوبية خطورة، حيث تفوق شدتها ما هو متوقع حاليا. وإجمالا يبدو أن مخزون نهاية السنة التسويقية للصويا الأمريكية سيقل بعض الشيء عن التوقعات الحالية البالغة 275 مليون بوشل.
وتعود التوقعات بانخفاض المساحات المزروعة بالصويا في الولايات المتحدة خلال هذا العام إلى زيادة قدرها 13 مليون دونم في مساحات محاصيل الحنطة والزيادة المتوقعة في زراعة الذرة والتي قد تبلغ ما بين 20 و 30 مليون دونم. ولكن استثناء 16 مليون دونم من برنامج المحميات في سبتمبر أيلول الأخير والتوقعات بتقليص مزروعات القطن بنحو 10 ملايين أخرى من الدونمات، إضافة إلى احتمال الامتناع عن استغلال ما بين 40 و 50 مليون دونم آخر كانت مستغلة خلال عام 2011، يفتح الباب على مصراعيه لزيادة المساحات المزروعة بالذرة والحنطة والصويا هذا العام.
وقد ارتفعت أسعار عقود الصويا الآجلة لمارس آذار ونوفمبر تشرين الثاني 2012 إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر 2011، ومن المتوقع أن تحظى بمزيد من الدعم جراء المخاوف المتعلقة بمحاصيل أمريكا الجنوبية، خاصة إذا بقي النشاط التصديري الأمريكي على قوته. كما أن أسعار المحاصيل الجديدة يحتمل أن تزيد بسبب المخاوف من تقليص المساحات المزروعة بالصويا في الولايات المتحدة، رغم أن هذه المخاوف قد لا يكون لها ما يبررها. وقد لا تتجاوز الطفرة المتوقعة في العقود الآجلة لكل من مارس آذار وتشرين الثاني نوفمبر القادمين سعر ال 13.00 دولار الحالي.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم
وقد لوحظ ارتفاع في أسعار الصويا، لا سيما بالنسبة لمحاصيل 2012، مقارنة بأسعار الذرة التي انخفضت بعض الشيء. ويعود ارتفاع الطلب على الصويا إلى تراجع كميات المحاصيل المتوقعة في أمريكا الجنوبية وتوقعات انخفاض المساحات المزروعة بها في الولايات المتحدة لهذا العام، حيث خفضت وزارة الزراعة الأمريكية في تقريرها عن الأسبوع الأخير حجم المحاصيل المتوقعة لعام 2012 ب 215 مليون بوشل، أي ما يمثل 4.3%، وذلك بعد أن كانت قد خفضت حجم المحاصيل ب 90 مليون بوشل في الشهر الماضي. ويبلغ بذلك حجم المحاصيل المتوقع لهذا العام 4.765 مليار بوشل، وهو انخفاض نسبته 4.6% عن العام الماضي، و 3.4% عن عام 2010. وفي الوقت الذي خفضت فيه وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها بالنسبة لصادرات الصويا من أمريكا الجنوبية ب 105 ملايين بوشل، إلا أن توقعاتها بالنسبة للصادرات الأمريكية لم تتزايد، بل طرأ انخفاض على كميات الصويا المستوردة عالميا ومخزون الصويا في أمريكا الجنوبية. وقد بلغ نصيب الصين من انخفاض المستوردات العالمية المتوقعة حوالي النصف، أي ما يقارب ال 40 مليون بوشل، علما بأن واردات الصين من الصويا في الربع الاخير من عام 2011 قلت هي الأخرى عن المتوقع .
ومع أن الأحوال الجوية في الأرجنتين خلال الشهر الماضي لم تكن بنفس الخطورة التي كانت عليها في ديسمبر وأوائل يناير الماضيين، إلا أن الأحوال الجوية الحالية هناك وفي جنوب البرازيل وباراغواي لم تكن مثالية، حيث بلغت كميات الأمطار في هذه المناطق مستويات أدنى من المعدل خلال الأسابيع الأخيرة، ما يبعث على القلق من أن محاصيل الصويا فيها تقل عما هو متوقع لها حاليا، ما ينعكس إيجابا على مصدري الصويا الأمريكيين خلال الربع الأول من موسم 2012-2013 التسويقي. أما بالنسبة للسنة الحالية، فإن وزارة الزراعة الأمريكية تتوقع انخفاض الصادرات الأمريكية بنسبة 15% عما كانت عليه قبل سنة، عندما سجلت رقما قياسيا. وتفيد أحدث البيانات بأن شحنات الصويا بالإضافة إلى المبيعات المحتملة لهذا العام تقل بنسبة 30% عما كانت عليه قبل سنة، علما بأن النشاط التصديري في السنة الماضية كان قويا بشكل استثنائي خلال النصف الأول من السنة، ليضعف بشكل كبير في النصف الثاني منها. ويتوقع تقلص هامش الاختلاف بين صادرات هذا العام والعام الماضي كلما تقدمت السنة. كما أن تدني محصول الصويا في أمريكا الجنوبية من شأنه تعزيز صادرات دقيق الصويا الأمريكي، ما يزيد الأزمة في أمريكا الجنوبية خطورة، حيث تفوق شدتها ما هو متوقع حاليا. وإجمالا يبدو أن مخزون نهاية السنة التسويقية للصويا الأمريكية سيقل بعض الشيء عن التوقعات الحالية البالغة 275 مليون بوشل.
وتعود التوقعات بانخفاض المساحات المزروعة بالصويا في الولايات المتحدة خلال هذا العام إلى زيادة قدرها 13 مليون دونم في مساحات محاصيل الحنطة والزيادة المتوقعة في زراعة الذرة والتي قد تبلغ ما بين 20 و 30 مليون دونم. ولكن استثناء 16 مليون دونم من برنامج المحميات في سبتمبر أيلول الأخير والتوقعات بتقليص مزروعات القطن بنحو 10 ملايين أخرى من الدونمات، إضافة إلى احتمال الامتناع عن استغلال ما بين 40 و 50 مليون دونم آخر كانت مستغلة خلال عام 2011، يفتح الباب على مصراعيه لزيادة المساحات المزروعة بالذرة والحنطة والصويا هذا العام.
وقد ارتفعت أسعار عقود الصويا الآجلة لمارس آذار ونوفمبر تشرين الثاني 2012 إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر 2011، ومن المتوقع أن تحظى بمزيد من الدعم جراء المخاوف المتعلقة بمحاصيل أمريكا الجنوبية، خاصة إذا بقي النشاط التصديري الأمريكي على قوته. كما أن أسعار المحاصيل الجديدة يحتمل أن تزيد بسبب المخاوف من تقليص المساحات المزروعة بالصويا في الولايات المتحدة، رغم أن هذه المخاوف قد لا يكون لها ما يبررها. وقد لا تتجاوز الطفرة المتوقعة في العقود الآجلة لكل من مارس آذار وتشرين الثاني نوفمبر القادمين سعر ال 13.00 دولار الحالي.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم