من سيون ساني وتيميلاد أديلاجا
لاجوس (رويترز) - أطلقت الشرطة عدة طلقات من الغاز المسيل للدموع على متظاهرين شاركوا في مسيرة عند ليكي تول جيت في لاجوس يوم الخميس إحياء للذكرى السنوية الثانية للاحتجاجات السلمية على وحشية الشرطة التي انتهت بوابل من الرصاص.
رأى شهود عيان من رويترز الشرطة تطلق خمس عبوات من الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 200 متظاهر يسيرون في المنطقة ويلوح بعضهم بأعلام نيجيريا وينشدون "متضامنون للأبد". وأفاد شاهد من رويترز أن الشرطة اعتقلت شخصين.
ولم يرد المتحدث باسم ولاية لاجوس أو المتحدث باسم الشرطة على طلبات تعليق.
قالت المتظاهرة يمي أداموليكان لرويترز "نرفض السماح للحكومة بالنسيان. قُتل أناس… لن يدع النيجيريون الحكومة تنسى".
وانفض معظم المحتجين من المكان وقت الضحى.
وأفادت لجنة قضائية تحقق في الحادث شكلتها حكومة ولاية لاجوس أن قوات الأمن قد فتحت النار على متظاهرين سلميين كانوا يطالبون بإنهاء ما سموه بوحشية الشرطة المستشرية، وتحديدا من وحدة شرطة مكافحة السطو المسلح، في يوم 20 أكتوبر تشرين الأول 2020.
وقالت اللجنة إن 11 قتلوا، وأربعة فُقدوا واعتُبروا في عداد الموتى وعانى كثيرون آخرون من إصابات بالرصاص. وأضافت أن 100 جثة أخرى مجهولة الهوية في ولاية لاجوس يمكن ربطها بالحادث.
ونفى الجيش والشرطة استخدام رصاص حي، ورفضت ولاية لاجوس والحكومات الاتحادية التقرير القضائي، قائلة إنه يعج بالأخطاء واستنتاجاته غير مدعومة بالأدلة.
وحُلّت وحدة شرطة مكافحة السطو المسلح، التي لطالما اتهمتها منظمات حقوقية بالابتزاز والتحرش والتعذيب والقتل، يوم 11 أكتوبر تشرين الأول 2020 استجابة للاحتجاجات.
وأحدث إطلاق النار أسوأ اضطراب في الشارع النيجيري منذ عودة نيجيريا إلى الحكم المدني عام 1999.
وبعد حادث إطلاق النار، أشار بعض المتظاهرين إلى وجود نمط من التخويف والاعتقالات وتجميد الأرصدة.
وتقول منظمة العفو الدولية إن أكثر من 40 متظاهرا ما زالوا في السجون في أنحاء البلاد في أعقاب احتجاجات 2020. ولم يصدر تعليق من الشرطة النيجيرية أو المدعي العام على الفور بخصوص هذا العدد.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)