سرت (ليبيا) (رويترز) - قال مسؤولون إن قوات متحالفة مع الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة خاضت قتالا ضاريا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سرت يوم الخميس لقي فيه 13 من مقاتليها حتفهم وأصيب أكثر من 110.
ودفعت القوات المدعومة من الحكومة المسلحين إلى التقهقر إلى منطقة صغيرة في وسط المدينة الساحلية بعدما زحفت صوب معقل الدولة الإسلامية في مايو أيار.
لكنها تواجه مقاومة شديدة من عدة مئات من المسلحين الذين يعتقد بأنهم لا يزالون متحصنين في سرت حيث تكبدت خسائر بشرية بنيران قناصة وجراء انفجار عبوات ناسفة.
وقالت القوات المدعومة من الحكومة اليوم الخميس في بيان إنها تتقدم على جبهتين بعد قصف مواقع الدولة الإسلامية من الجو والبر عند الفجر. وأضافت أن هناك قتالا في حي الدولار وحول الميناء.
وتتألف القوات بشكل أساسي من مقاتلين من مدينة مصراتة غير أن مقاتلين من بلدات ومدن أخرى في غرب ليبيا يشاركون أيضا في هذه القوات.
وتلقت القوات بعض الدعم من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس لكن الكثير من المقاتلين يشعرون بأن الحكومة وحلفاءها الغربيين خذلوهم قائلين إن نقص الدعم الطبي والعتاد والذخيرة أعاق التقدم.
وكانت جبهة القتال هادئة نسبيا في وقت سابق هذا الأسبوع مع إعادة الكتائب تنظيم صفوفها بعدما منيت بخسائر كبيرة يوم الجمعة الماضي.
وسيطرت الدولة الإسلامية بشكل كامل على سرت العام الماضي وحولتها إلى قاعدة أساسية في شمال أفريقيا ووسعت وجودها على قطاع من الساحل الليبي بطول نحو 250 كيلومترا.
ووسعت الجماعة المتشددة وجودها في ليبيا وسط فوضى سياسية وفراغ أمني عقب الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011 .
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)