investing.com - في 2017، احتل الجنون المتعلق بالبيتكوين والعملات الرقمية مثل الريبل والإيثريوم واللايتكوين العالم، وارتفعت أسعار تداول العملات الرقمية لمستويات قياسية، إذ قارب سعر البيتكوين على 20.000 دولار في ديسمبر.
ومع نهاية 2017 وحلول 2018، ضربت الموجة الهبوطية السوق بأكمله، لتفقد البيتكوين حوالي 80% من قيمتها وخسر السوق نحو 400 مليار دولار، مما أجبر العديد من الشركات ناشئة على تقليل العمالة أو إعلان إفلاسها، وعانى المستثمرين من القلق الشديد بشأن الاتجاهات المستقبلية للسوق.
ويبدو أن الأمر لم ينتهي بعد، إذ حذر رئيس الأبحاث في شركة "بيتوايز" لإدارة الأصول، مات هوغان، من أن الفقاعة المرتبطة بالبيتكوين قد انفجرت وأن 95% من العملات الرقمية الموجودة في السوق والتي يبلغ عددها حوالي 2000 عملة سوف تحظى بميتة مؤلمة وبطيئة.
وأوضح هوغان أن الارتفاع في سعر البيتكوين في عام 2017 كان على أمل توفر الاستثمار المؤسسي ودعم القطاع المؤسسي، ولكن عندما فشلت هذه الاستثمارات من الظهور على الساحة شعر المتداولين والمستثمرين بالتردد وقاموا بالتخلي عن عملاتهم الرقمية.
ولم تكن جميع توقعات هوغان لسوق التشفير سلبية، إذ رأى أن هناك تشابها بين الوضع الحالي للبيتكوين وفقاعة الدوت كوم التي حدثت في أوائل الألفينات، وقال هوغان إن بعد انفجار فقاعة الدوت كوم ظهرت كيانات عملاقة مثل "فيسبوك"، "جوجل" و"أمازون"، وأن الأمر نفسه من المحتمل أن يتكرر في عالم العملات الرقمية.
وأضاف هوغان أن فقاعة الإنترنت شهدت ارتفاعا سريعا في قيمة الأسهم الأمريكية مدفوعة بالاستثمارات في شركات الإنترنت التي لم تحقق عائدا يذكر، مع ارتفاع مؤشر ناسداك للأسهم التكنولوجية من أقل من 1000 إلى أكثر من 5000 في الفترة ما بين 1995 و2000.
وأشار هوغان إلى أن غالبية المهتمين بالعملات الرقمية وتقنية البلوكتشين من الشباب وخاصة جيل الألفية، الذي يعتبرون البيتكوين كالذهب الرقمي، موضحا أن كل جيل لديه اهتمام بنوع معين من الأصول، فهناك من اهتموا بالذهب، وآخرين اهتموا بصناديق التحوط، أما جيل الألفية فيفضل التشفير.
وعلى الصعيد الآخر وفي ظل التوقعات المنتشرة بشأن استمرار تراجع البيتكوين، يظل الرئيس التنفيذي ل"تويتر"، جاك دورسي، غير متأثرا بهبوط العملة، بل يتوقع أن تصبح البيتكوين هي العملة الرقمية الموحدة عالميا.