من جرام سلاتري
بوينس ايرس (رويترز) - دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس عن تسليم إدارة الرئيس باراك أوباما 400 مليون دولار نقدا لإيران ونفى أن تكون هذه الأموال فدية مقابل إفراج طهران عن سجناء أمريكيين أو أن تكون مرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني.
وقال كيري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس "الولايات المتحدة لا تدفع فدى".
وأضاف أن هذه الأموال نوقشت في مسار منفصل عن الاتفاق النووي مع إيران مشيرا إلى أنها جزء من دعوى إيرانية قائمة منذ فترة طويلة في محكمة المطالبات الإيرانية-الأمريكية في لاهاي.
وتابع كيري أن الإدارة جنبت -من خلال تسوية هذه الدعوى- دافعي الضرائب الأمريكيين احتمال دفع مليارات الدولارات في صورة فوائد أخرى.
وقال كيري "نعتقد أن الاتفاق على دفع 400 مليون دولار وتسوية القضية جنب دافع الضرائب الأمريكي فعليا احتمال تكبد مليارات الدولارات."
ومضى يقول "لا فائدة ستعود على الولايات المتحدة من إطالة أمد هذا الأمر... كان هذا سيصبح ضد مصلحة دافعي الضرائب وبعد التوصل للاتفاق النووي والإفراج عن السجناء كان الوقت مناسبا لاستغلال ذلك وحل النزاع بالطريقة التي تم حله بها."
ومع احتدام حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية هاجم جمهوريون بينهم دونالد ترامب إدارة أوباما بشأن هذه الأموال وتساءلوا عن توقيت دفعها.
وأعلن البيت الأبيض في 17 يناير كانون الثاني وبعد يوم من تبادل السجناء أنه أفرج عن 400 مليون دولار من أموال مجمدة منذ 1981 بالإضافة إلى 1.3 مليار دولار فوائد مستحقة لإيران. وقال مسؤول أمريكي إن الفوائد المتبقية قد دفعت بالكامل منذ ذلك الحين من صندوق تديره وزارة الخزانة الأمريكية.
وكانت الأموال جزءا من صندوق ائتمان استخدمته إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979 لشراء عتاد عسكري أمريكي وكان محل نزاع أمام المحكمة لعقود.
وبعث النائب جيسون تشافيتز رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طلب منه فيها المثول أمام جلسة للجنة في وقت لاحق لبحث قضية المدفوعات.
وأكدت الوزارة تلقيها الطلب وقالت إنها سترد "بما يلزم".
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)