فولفنبوتل/برلين (ألمانيا) (رويترز) - دعت ألمانيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل أزمة قطر وقالت إن دول الخليج يجب أن ترفع الحصار عن الدوحة وأن تتفادى أي تصعيد للعنف.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل للصحفيين في فولفنبوتل بألمانيا "لابد أن نحاول مع رفاقنا الأمريكيين، وقبل كل شيء مع رفاقنا في المنطقة، التوصل إلى حلول لا سيما رفع الحصارين البحري والجوي".
وتابع "نحن نتحدث عن الغذاء وأمور أخرى كثيرة".
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر هذا الأسبوع بعد أن اتهمتها بدعم الإرهاب وهو اتهام قالت قطر يوم الجمعة إنه لا أساس له.
وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور ألمانيا بعد محادثاته مع جابرييل إن حصار بلاده انتهاك للقانون الدولي ووصف إغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية أمامها بأنه عقاب جماعي.
وقال للصحفيين "الإجراءات التي اتخذت تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني" مضيفا أنها ستترك تأثيرا سلبيا على المنطقة ولن يكون لها ثمة أثر إيجابي.
ويوم الخميس أدرجت الدول العربية الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر عشرات الأشخاص في قائمة الإرهابيين بدعوى أن لهم صلات بقطر.
وقال الوزير القطري إن القائمة ضمت صحفيين وغيرهم ممن لا علاقة لهم بقطر وبعضهم لم يزرها في أي وقت.
وحث مارتن شيفر المتحدث باسم جابرييل إيران على عدم القيام بأي تحرك قد يؤدي لتفاقم الأزمة.
وقال في مؤتمر صحفي في برلين "من المهم ألا يحدث شيء على الجانب الآخر من الخليج...يؤدي إلى سكب الزيت على النار".
وأضاف أن ألمانيا ستسعى للترويج للحوار لكنه أوضح أنها لا تنوي أن تلعب دور وساطة رئيسيا في الأزمة.
وأبدى جابرييل تفاؤله بشأن قدرة الجهود الدبلوماسية على حل الأزمة وقال "يجب ألا ينتهي الأمر بتصعيدات أخرى تشمل العنف".
وقال إن تركيا والسعودية من بين دول في المنطقة دعمت في السابق منظمات اعتبرتها ألمانيا خطيرة.
وأضاف أن بلاده ستواصل عبر أجهزة مخابراتها التعبير عن مخاوفها إزاء دعم غير مباشر تتلقاه جماعات متشددة من أفراد يعيشون في قطر. وأضاف أنه يعتقد أن الدوحة ستحترم اتفاقاتها مع برلين.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)