لندن، 18 يونيو/حزيران (إفي): أكد كارل هنريك سفانجر رئيس شركة بريتش بتروليوم البريطانية (بي بي) اليوم عزم شركته العمل على إنقاذ سمعة الشركة، والتي تراجعت بشكل كبير بعد حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك، مشيرا إلى أن العضو المنتدب للشركة توني هايوارد يعتزم ترك إدارة الأزمة، وفقا لما تم إعلانه الرابع من الشهر الجاري.
وأقر سفانجر، في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز)، بأن عددا من تعليقات العضو المنتدب للشركة "أثارت استياء بعض الأشخاص"، مشيرا إلى أن هايوارد توجه إلى الولايات المتحدة بهدف حل الأزمة الناجمة عن انفجار منصة النفط في خليج المكسيك.
وأضاف "الجميع كان يعتقد بأن الأمر سينتهي بشكل أسرع"، وهو الأمر الذي تم تفسيره على أنه سحب لدعم رئيس الشركة لهايوارد، مشيرا إلى أنه قد تم الإعلان في الرابع من الشهر الجاري أن مهمة إدارة الأزمة ستنتقل إلى مسئول الشركة في أمريكا بوب ددلي، والذي سيضطلع بالوفاء بالتزامات الشركة.
يأتي هذا بعد يوم واحد من مثول هايوارد أمام الكونجرس الأمريكي، والانتقادات اللاذعة التي وجهها أعضائه للشركة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن الأربعاء أن شركة بريتش بتروليوم البريطانية وافقت على دفع 20 مليار دولار في صندوق لتعويض المتضررين من تسرب النفط في خليج المكسيك.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها بعد لقائه مسئولي الشركة البريطانية، أشار أوباما إلى أن (بي بي) تعتزم إنشاء صندوق آخر بقيمة 100 مليون دولار لتعويض العمال الذين فقدوا وظائفهم منذ انفجار منصة النفط.
وأكد أوباما أن الشركة البريطانية أو الإدارة الأمريكية لن تدير هذا الصندوق، إنما سيتم الإشراف عليه بشكل مستقل.
وترجع كارثة خليج المكسيك إلى 20 أبريل/نيسان الماضي بعد انفجار منصة نفطية تديرها "بريتش بتروليوم" وغرقها بعدها بيومين، ما أدى إلى تسرب 1.9 مليون لتر من النفط يوميا منذ وقوع الحادث، الذي أودى بحياة 11 عاملا، وفقا للهيئة الأمريكية للجيولوجيا. (إفي)