من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - فاز رسام كاريكاتير تركي يواجه حكما بالسجن تتجاوز مدته ثلاث سنوات بالجائزة الدولية للرسم الصحفي يوم الخميس، وهي جائزة تمنح كل عامين لرسامي الكاريكاتير المتميزين، خاصة الذين يعملون في ظل أنظمة شمولية.
وكان موسى كارت الذي يعمل لصحيفة جمهوريت المعارضة أحد 14 موظفا بالصحيفة صدرت بحقهم أحكام الشهر الماضي تتراوح بين عامين ونصف العام وسبعة أعوام ونصف العام في تهم تتعلق بدعم فتح الله كولن، وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة تحمله أنقرة مسؤولية محاولة انقلاب عام 2016.
وحكم على كارت (64 عاما) بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر وهو ممنوع من السفر لحين نظر الاستئناف في الحكم الصادر ضده. وقضى تسعة أشهر في السجن بعد محاولة الانقلاب.
وقال كارت في رسالة قرأتها ابنته سيران أوني أمام حفل في جنيف يوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "صحيفتي الحبيبة محاطة حاليا بمن تزعجهم صحافتها ويريدون إسكاتها تماما بالتهديد بعقوبات مغلظة".
ومنذ فترة طويلة، تعتبر الصحيفة التي مقرها اسطنبول شوكة في خاصرة الرئيس رجب طيب إردوغان ويعد العاملون فيها من الأصوات القليلة المتبقية المنتقدة للحكومة.
وتضم لجنة مؤسسة رسوم كاريكاتيرية من أجل السلام الرسام جان بلانتو من فرنسا وباتريك تشاباتي من سويسرا وكين روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان.
ويمنحون الجائزة استنادا إلى "نهج رسامي الكاريكاتير والتزامهم... خاصة إذا نشرت رسومهم في إطار سياسي من القمع والرقابة".
وقال بلانتو "رسامو الكاريكاتير هم مقياس حرية التعبير. عندما يكون هناك قدر بسيط من الانفتاح في إيران فإننا نعرف أن ذلك بفضل رسامي الكاريكاتير".
وقال روث إن الحكام الشموليين يحتفظون بمظهر من الشدة والصرامة للإيعاز بالخوف.
وأضاف "ولهذا فإن رسامي الكاريكاتير خطيرون للغاية، فهم يجعلوننا نبتسم. هم يكسرون واجهة القوة بالدعابة وهم للحظة يحرروننا من مخاوفنا. هم يذكروننا بحريتنا ويقوضون ادعاء الرجل القوي. موسى كارت لعب هذا الدور بقوة في تركيا".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180503T171726+0000