واشنطن، 14 ديسمبر/كانون أول (إفي): احتفل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم بنهاية "تاريخية" لحرب العراق التي استمرت لأكثر من تسع سنوات مع جنوده الذين شاركوا في هذه الحرب في قاعدة فورت براج بولاية كارولينا الشمالية.
وفي خطاب مفعم بالامتنان للقوات، رحب أوباما بعودة الجنود المنتشرين في العراق، إلى وطنهم والذين سيغادرون العراق قبل نهاية العام الجاري، وفقا لخطة الانسحاب التي وضعها الرئيس الأمريكي.
وقال أوباما "سيظل مستقبل العراق بيد شعبه"، مشيرا إلى أن هذه نهاية "حرب استمرت لوقت طويل"، ورثها عن سابقه في البيت الأبيض، جورج بوش، الذي بدأ غزو العراق أبريل/نيسان 2003.
وعلى الرغم من الانقسامات القديمة بينهما، "فقد ظلا حازمين في مساعدة الشعب العراقي"، مشيرا إلى التكلفة الباهظة للحرب على صعيد الخسائر البشرية.
وتابع "نحن هنا للاحتفال بلحظة تاريخية بالنسبة لبلدنا وجيشنا"، موضحا أنه سيترك العراق آمنا وذي سيادة، الأمر الذي اعتبره "إنجازا استثنائيا".
وخلال الكلمة التي أدلى بها أوباما قاطعه فيها هتاف الجنود الذين احتشدوا في فورت براج، الثكنة التي فقدت وحداتها العسكرية 202 من أفرادها في حرب العراق، وفقا للرئيس.
يشار إلى أن حرب العراق أودت بحياة أكثر من أربعة آلاف و400 أمريكي، فضلا عن إصابة 30 ألف آخرين.
وأكد أوباما على أن الولايات المتحدة ستدافع عن جنودها كما دافعوا عنها، واعدا بـ"مئات الآلاف من فرص العمل لهؤلاء الذين خدموا" في الجيش بالتزام من جانب الشركات الخاصة. (إفي)