نيويورك، 20 ديسمبر/كانون أول (إفي): بعد مضي نحو تسعة أشهر على رحيل النجمة الراحلة إليزابيث تايلور صاحبة لقب "قطة هوليوود المدللة"، تم بيع مجموعة من أغراضها في مزاد استمر على مدار أيام بنيويورك بمبالغ فاقت كافة التوقعات محققة 156.6 مليون دولار.
وجذب المزاد اهتمام عشاق تايلور في مختلف أنحاء العالم، وسعى خلاله معجبوها لاقتناء أغراضها في المزاد الذي أقامته دار كريستيز لكي يحمل كل منهم تذكارا غاليا للنجمة الحسناء الراحلة.
شهد المزاد بيع قطع فريدة من مجوهرات تايلور، التي اشتهرت بعشقها البالغ للمجوهرات وقدرتها على تقدير قيمتها والاعتناء بها، بجانب مجموعة من فساتينها ولوحة لها رسمها الفنان الأمريكي الشهير آندي وارهول.
وأكد كريس ويلدينج أحد أبناء تايلور في بيان له الاثنين "أمي كانت تقر دوما بأنها حارسة مؤقتة للأشياء الرائعة التي ملكتها في حياتها وأعتقد أنها ستشعر بالسرور اليوم عندما تعلم أنها لاتزال تثري الأشخاص الآخرين بأغراضها".
وأبرزت دار كريستيز في بيان لها نجاح مزادها الذي استمر أربعة أيام لأغراض تايلور، التي اقتناها أشخاص من 36 دولة في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت إلى اقبال المعجبين على شراء الأغراض التي تم عرضها للبيع عبر شبكة الإنترنت، والتي تضمنت بيع 26 غرضا بمقابل يزيد على مليون دولار.
وتم بيع مجوهرات تايلور في هذا المزاد، الذي بدأ في 14 من الشهر الجاري، مقابل 116 مليون دولار رغم أن التقديرات المبدئية كانت تشير إلى أنها لن تباع بأكثر من 30 مليون، وبرز من بين هذه القطع قلادة "لا بريجرينا".
يشار إلى أن هذه القلادة كانت هدية لتايلور من زوجها الخامس ريتشارد بيرتون في حقبة الستينيتات من القرن الماضي، وتم بيعها مقابل 11.8 مليون دولار وهو رقم قياسي جديد في مبيعات المجوهرات بالمزادات.
ويرجع تاريخ هذه القلادة، المصنوعة من الماس والياقوت واللؤلؤ، إلى القرن السادس عشر وكانت ملكا للتاج الإسباني على مدار ثمانية أجيال، إلى أن هربها جوزيف بونابرت من إسبانيا لتنقل هذه القطعة الرائعة إلى فرنسا ثم أيرلندا والولايات المتحدة لينتهي بها المطاف بين يد ملكة أخرى في هوليوود وهي تايلور.
أما لوحة تايلور التي رسمها وارهول فتم بيعها مقابل 662.500 ألف دولار، أي بثلاثة أضعاف الثمن الذي تم تقديره بشكل مبدئي، كما جذب الاهتمام في المزاد الفستان الذي ارتدته تايلور في زفافها من زوجها الخامس ريتشارد بيرتون للمرة الثانية عام 1975 ، وهو من تصميم جينا فراتيني وبيع مقابل 62.500 ألف دولار بستة أضعاف التقديرات المبدئية.
يشار إلى أن تايلور ولدت في 27 فبراير/شباط عام 1932 ، لأب بريطاني وأم أمريكية، وهاجرت أسرتها إلى الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت لأول مرة على الشاشة في فيلم "ناشيونال فيلفيت" وكان عمرها آنذاك 12 عاما.
سطع نجم تايلور لتحقق شهرة عالمية واسعة عام 1963 عبر تجسيدها دور الملكة المصرية كليوباترا في العمل الذي يحمل نفس الاسم، وتزوجت ثماني زيجات طوال حياتها.
ومن المعروف أن تايلور فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين: الأولى عن دورها في الفيلم الكوميدي "باترفيلد 8" عام 1960 ، والثانية عن فيلم "من يخشى فيرجينيا وولف" عام 1966 ، وتوفيت في 23 مارس/آذار الماضي عن عمر ناهز 79 عاما. (إفي)