بانكوك، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): شارك مئات المواطنين التايلانديين والإندونيسيين اليوم في فعاليات عديدة لإحياء ذكرى أكثر من 230 ألف شخص لقوا مصرعهم منذ سبع سنوات بعد أن اجتاحت موجات مد عالية "تسونامي" سواحل نحو 12 دولة بالمحيط الهندي.
وذهب مسلمون إندونيسيون إلى مساجد إقليم آتشيه، شمالي جزيرة سومطرة، والذي يعد أكثر المناطق تضررا من الإعصار في إندونيسيا، لآداء الصلاة إحياء لذكرى الضحايا الذين سقطوا في مثل هذا اليوم من عام 2004.
كما شارك أكثر من ألف طالب في هذا الإقليم في فعاليات تعليمية نظمت لإحياء ذكرى الضحايا وتعلم الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها عند حدوث إعصار تسونامي.
وأكد مواردي نور الدين، عمدة باندا آتشيه، عاصمة الإقليم، أن "غالبية المدارس لا تقدم مادة دراسية عن الكوارث الطبيعية ضمن مناهجها، ولهذا، فإن المدرسين ليسوا مستعدين أحيانا في هذا الأمر".
يذكر أنه عقب الإعصار، توصلت الجماعة الإسلامية الانفصالية والحكومة إلى اتفاق سلام ووضعا نهاية لأكثر من 15 عاما من النزاع في آتشيه.
وفي جزيرة بوكيت التايلاندية، قامت مجموعة من البوذيين والمسيحيين والمسلمين بآداء الصلاة التي تخص كل منهم أمام الجدار الذي أقيم لإحياء ذكرى الضحايا الذين سقطوا في الإعصار، طبقا لما تناقلته وسائل الإعلام المحلية.
يشار إلى أن نحو نصف خمسة آلاف و395 شخصا لقوا مصرعهم، وألفين و817 آخرين اعتبروا في عداد المفقودين بتايلاند، كانوا أجانب يقضون إجازاتهم في مناطق سياحية جنوب غربي تايلاند، بينها بوكيت، كاو لاك، وجزر بي بي.
وتعتبر إندونيسيا والهند وسريلانكا وتايلاند، من حيث حصيلة الضحايا، أكثر الدول تضررا من الإعصار المدمر الناجم عن زلزال بقوة 9.1 درجات على مقياس ريختر. (إفي)