داكار، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): تسود حالة من الارتباك في بيساو، عاصمة غينيا بيساو، حيث سمع صباح اليوم دوي إطلاق نار، بينما تحتل قوات مسلحة نقاط استراتيجية في المدينة وتضاعفت حملات التفتيش التي أجبرت المتاجر على إغلاق أبوابها، وفقا لما ذكرته محطة (أر إف إم) الإذاعية السنغالية الخاصة.
وقالت المحطة الإذاعية إنه سمع دوي إطلاق نار للمرة الأولى بالقرب من مقر رئاسة أركان القوات المسلحة في تمام الساعة 6.00 ت ج.
وبعد مرور نصف ساعة، توقفت الطلقات وانتشر الجنود بعد ذلك في الشوارع ومنعوا الوصول إلى بعض الأماكن في المدينة، وبينها مقر رئاسة أركان القوات المسلحة.
وأغلقت المتاجر أبوابها، فيما أصيبت الحركة المرورية بالشلل فأصبحت الطرق شبه فارغة، طبقا للمصدر.
ولم يكشف بعد سبب إطلاق النار، ولم تصدر الحكومة ولا الجيش بيانا بشأن الأحداث.
ورغم ذلك، يربط بعض المحللين ما يحدث بأزمة داخلية في محيط القوات المسلحة نتيجة التنافس بين القيادات العليا.
وتجري هذه الأحداث في الوقت الذي يحتجز فيه رئيس الجمهورية مالام باكاي سانها منذ بضعة أسابيع في باريس بعد إصابته بمرض لم يتم الكشف عن طبيعته بعد.
وتعتبر غينيا بيساو إحدى الدول الأفقر في العالم، وتعرضت لانقلابات عديدة منذ حصولها على الاستقلال من البرتغال في عام 1974.
ويؤكد محللون أن عدم الاستقرار السياسي ازداد سوءا خلال السنوات الماضية جراء انتشار تجار مخدرات من أمريكا اللاتينية استغلوا انخفاض عمليات المراقبة عند ساحل غينيا بيساو. (إفي)