يشهد العالم النفطى هذه الأيام حالة من عدم الإستقرار فى الأسعار فكل العيون مترقبة لما ستشهده الواردات النفطية الإيرانية خلال الأيام القليلة القادمة أهى ستقف بفرض حظر على صادراتها... أم ستكون الولايات المتحدة أكثر عقلانية من أن تتخذ مثل هذا القرار الذى لا يعرف الرد من قبل الإيرانيين عليه.
فكلنا يعلم أن ايران دولة قوية لا يستهان بها لذا فجميع الدول الغربية تعمل حسابات دقيقة قبل أخذ اى اجراء فعلى ضدها لما تجهل من فعل ردودها، لذا كان من التهديدات التى صرح بها المسؤولين الإيرانيين فى حالة فرض الحظر على صادراراتهم النفطية أن سيقومون بغلق مضيق هرمز.
فمضيق هرمز له أهمية استراتيجية نفطية قوية فإنه يمر من خلاله خمس احتياجات العالم من النفط فتخيل اذا ما تم غلقه فمن سيعوض هذه الكمية الضخمة ام ستأتى على حساب رفع الأسعار لأن المعادلة ستختل ما بين الطلب والمعروض، فاذا ما زاد الطلب وقل المعروض فإن زيادة الأسعار ستصبح شئ حتمى لا مفر منه.
حيث قام النائب الأول للرئيس الإيراني قد حذر أمس الأول من وقف تدفق النفط عبر مضيق هرمز في حالة فرض عقوبات أجنبية على صادرات الخام الإيرانية بسبب الطموحات النووية لطهران، وقامت ايران بعمل مناورات عسكرية خاصة بقواتها البحرية وذلك من أجل استعراض قوتها فى تنفيذ تهديداتها بكل سهولة ويسر.
وبالنسبة لمزيج برنت فقد استقر اسعاره متجاوزاً حد 107 دولار للبرميل بالأمس إذ بدد صعود الدولار وارتفاع مخزونات الخام الأمريكية تأثير تهديدات إيران بغلق ممر حيوي لتجارة النفط، وارتفع برنت 14 سنتاً إلى 107.70 دولار للبرميل بعدما هبط نحو دولارين في اليوم السابق، وقطع هبوط برنت يوم الاربعاء موجة صعود استمرت ست جلسات متتالية.
ونوه كين هاسيجاوا مدير المشتقات في نيوايدج للسمسرة في طوكيو أن الزيادة الحالية فى مخزونات النفط الأمريكية وما شهد العملة الأوروبية الموحدة – اليورو- تراجعاً أمام الدولار هى من أهم نقاط التى تضغط على سوف النفط فى الوقت الراهن.
وفى النهاية لعلك رأيت أنه بمجرد التهديدات الإيرانية ماذا حدث فما بالك اذا ما حدث بالفعل فإن الأسعار ستشهد تضاعفاً وليس زيادة، وكل خبراء الإقتصاد يؤكدون هذه التوقعات، ولكن الولايات المتحدة تأكد العكس فمن أين ستغطى هذه الكمية التى ستفقد حيال عمل الحظر فهو السؤال الذى يطرح أمامنا الآن..؟؟!!، لا تدرى ماذا يحدث خلال هذه الفترة من الحظر وماذا سيكون رد فعل الدول الغربية حيال عدم وجود كفايتهم من الإحتياجات النفطية.