واشنطن، 22 يناير/كانون ثان (إفي): حذر المرشح الجمهوري الطامح للترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية نيوت جينجريتش، من راديكالية الرئيس الحالي باراك أوباما في حالة فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وفي كلمة ألقاها بمقر حملته الانتخابية الليلة الماضية بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بولاية ساوث كارولينا، قال جينجريتش "هذا أهم انتخاب في حياتنا، فإذا تم إعادة انتخاب أوباما عليكم أن تتخيلوا مدى راديكاليته على مدار أربعة أعوام أخرى".
وبعد أول فوز يحققه في سباق الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، انتقد جينجريتش النخبة في واشنطن ونيويورك حيث وصفهم بأنهم بعيدون عن الواقع الذي يعيش فيه معظم الأمريكيين وعن مخاوفهم اليومية.
وأضاف "هذه النخبة لا تهتم بما يحتاجه معظم الأمريكيين كما أنهم لا يمثلونهم على الإطلاق"، مؤكدا أنه يسعى للقيام بحملة انتخابية أمريكية لدفع تقدم البلاد وليس مجرد حملة جمهورية.
وأوضح جينجريتش أن المعركة الانتخابية ستتركز على عدة محاور أهمها خلق فرص عمل جديدة واستقلال البلاد من حيث احتياجات الطاقة والأمن القومي وتعزيز السياسة الخارجية للولايات المتحدة والدفاع عن الزعامة "الاستثنائية" للولايات المتحدة في العالم.
وقال إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة تقدم للناخبين فرصة للخيار بين مرشحين متناقضين تماما: أولهما دولة بها الكثير من الفرص كالتي يقترحها هو أو دولة تتقهقر مثل الذي كانت عليه واشنطن خلال رئاسة أوباما.
وتعليقا على سياسة الرفاهية الاجتماعية صرح جينجريتش بأن أوباما هو "أكثر الرؤساء فاعلية من حيث مجال كوبونات الطعام على مدار تاريخ الولايات المتحدة، أما هو فيسعى لمنح الاستقلالية للناس عبر توفير فرص عمل لهم.
كما تعهد أيضا بإصلاح الحكومة الفيدرالية بطريقة أحدث وأكثر فعالية كما طالب مساعدة الناخبين لكي يواصل مسيرته في انتخابات ولاية فلوريدا المقررة في 31 من الشهر الجاري.
يشار إلى أن جينجريتش فاز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بولاية ساوث كارولينا بحصوله على 41% من الأصوات بينما حل ميت رومني في المركز الثاني بنسبة 27% من الأصوات.
وحل في المركز الثالث ريك سانتوروم، الكاثوليكي المحافظ والسيناتور السابق لولاية بنسلفانيا، بعد أن حصل على 17% من الأصوات، يليه رون بول المنادي بالحريات (13%).
وتعد ساوث كارولينا المحطة الثالثة في سباق الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، والتي انطلقت في الثالث من الشهر الجاري. (إفي)