القاهرة، 27 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية اليوم الجمعة عن ارتفاع حصية القتلى بسوريا على مدار الخميس إلى 65 شخصا، أغلبهم سقط في مدينتي حمص وحماة- معقل المتظاهرين المعارضين للنظام- حيث قتل 50 شخصا على الاقل.
ورفعت لجان التنسيق المحلية الحصيلة النهائية للقتلى من 43 شخصا، كما ذكرت الخميس، إلى 65 بعدما عثر سكان حماة فجر اليوم على 22 جثة مقيدة اليدين، ويبدو عليها آثار التعذيب والطلقات النارية في الرأس.
وكانت قوات الامن والجيش السورية قد شنت الليلة الماضية هجوما على حي باب قبلي بمدينة حماة (وسط)، وتم اكتشاف الجرائم التي ارتكبتها القوات تدريجيا، ولم يتم التعرف حتى الأن على هوية الكثير من الجثث.
وتفيد بيانات لجان التنسيق بأن 32 شخصا قتلوا في حمص، واربعة في ريف دمشق (شرق)، وثلاثة في درعا (جنوب)، وثلاثة في إدلب (شمال)، وشخص في دمشق.
ويشار إلى وجود عشرة أطفال وأربعة نساء وثمانية جنود منشقين بين ضحايا أمس.
وقد لقي الاطفال العشرة مصرعهم في حي كرم الزيتون بحمص، حيث قتل 11 شخصا آخرين جراء القصف والحرائق التي تعرضت لها بعض المنازل.
وقد شاركت قوات الامن والجيش في المجزرة التي ارتكبت بهذا الحي، واجبرت العديد من الاسر على النزوح عن منازلهم.
ويشتد العنف في سوريا على الرغم من استمرار تواجد بعثة مراقبي الجامعة العربية، التي وصلت الى البلد العربي قبل شهر.
ومنذ بدء بعثة المراقبين العرب بسوريا، لقي ألف و317 شخصا مصرعهم بالبلاد، بينهم 70 طفلا و30 امرأة، وفقا لبيانات صادرة الليلة الماضية عن لجان التنسيق المحلية.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى، قد اعلن الخميس انه سيتوجه السبت الى نيويورك برفقة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم، بحثا عن دعم مجلس الأمن لخارطة الطريق التي وضعتها الجامعة لحل الأزمة السورية.
وتشهد سوريا منذ مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الامم المتحدة إلى مقتل نحو خمسة آلاف شخص بنيران قوات الامن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات منذ منتصف مارس الماضي، فيما تشير المعارضة إلى ان الضحايا يتجاوزن الستة آلاف.(إفي)