سيول، 24 مارس/آذار (إفي): أشادت كوريا الجنوبية اليوم بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترشيح رئيس جامعة دارتموث كوليدج، الكوري الاصل جيم يونج كيم، لرئاسة البنك الدولي.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الكورية الجنوبية: "نعتقد أن جيم يونج كيم هو الشخص المناسب للقيام بمهمة إصلاح البنك الدولي والقضاء على الفقر في العالم".
وأضاف البيان: "نحن نشكر الرئيس باراك أوباما لترشيحه كيم لهذا المنصب"، مبرزا عزم سيول التعاون الوثيق مع المؤسسة الدولية.
ويشار إلى أن كيم، الطبيب وعالم الانتروبولوجيا، قد ولد في كوريا الجنوبية في عام 1959 ثم انتقل في الخامسة من عمره مع والديه، وهما طبيب أسنان وأستاذة فلسفة، إلى الولايات المتحدة واستقر بهم المقام في ولاية أيوا.
وكيم حاصل على درجة الماجستير من كلية الطب بجامعة هارفارد ودرجة الدكتوراة في علم الاجناس من الجامعة ذاتها، كما عمل مديرا للادارة المعنية بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) في منظمة الصحة العالمية. وطور علاجا لسلالة من مرض السل اثناء عمله في بيرو في منتصف التسعينيات.
كما عمل مديرا تنفيذا لمؤسسة (بارتنرز إن هيلث) التي تقدم خدمات للمجتمعات الفقيرة في هايتي وبيرو ومناطق اخرى، حتى تولي رئاسة جامعة دارتموث كوليدج، إحدى أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، عام 2009.
وكان أوباما قد صرح خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن ترشيح الطبيب الكوري الاصل للمنصب، بأن "كيم رائد في علاج الإيدز والسل ولديه خبرة واسعة في المسائل المتعلقة بالتنمية، الأمر الذي يجعله كفئا للاضطلاع بمسئولية مكافحة الفقر في العالم".
ومن المقرر أن يختار البنك الدولي رئيسه المقبل خلفا لروبرت زوليك، خلال اجتماعه السنوي المقرر في 21 أبريل/نيسان.
وينافس كيم على المنصب، كل من وزيرة المالية النيجيرية نجوزي أوكونجو اويالا، والوزير الكولومبي السابق خوسيه أنطونيو أوكامبو.
وكما حدث مع منصب مدير صندوق النقد الدولي العام الماضي، قد تعود الدول الصاعدة لطرح بديل عن الاتفاق الضمني الذي يتيح لأوروبا الاحتفاظ برئاسة الصندوق، في مقابل ترك رئاسة البنك الدولي للولايات المتحدة.
وكانت الدول الصاعدة قد بدأت مؤخرا في المطالبة بتمثيل أكبر في المؤسسات الدولية في ضوء تزايد ثقلها الاقتصادي وتنامي تأثيره في الاقتصاد العالمي. (إفي)