موسكو، 9 أبريل/نيسان (إفي): قال جنادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن بلاده تفكر في المشاركة في مهمة المراقبيين الدوليين الذين تعتزم الأمم المتحدة نشرهم في سوريا في حال نجحت خطة كوفي أنان مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية المشترك إلى دمشق.
ونقلت وكالة (إنترفاكس) عن المسئول الروسي قوله: "في الوقت الراهن نبحث هذه الامكانية ولكن حتى اللحظة لم يتم اتخاذ قرار محدد في هذا الشأن".
وأوضح جاتيلوف أن إرسال مراقبين إلى سوريا في إطار بعثة اممية مستقبلية هو أمر "خطير" ويتطلب الكثير من الدراسة.
وأضاف أنه وفقا لخطة أنان فإن الحكومة السورية يتعين أن تسحب قواتها من كافة المدن والبلدات وتوقف كافة أشكال العنف بحلول غد الثلاثاء على أن تقوم المعارضة بخطوات مماثلة في مهلة أقصاها الخميس المقبل.
وتابع :"وسنرى بعد ذلك كيف سيكون الوضع".
وجدد الدبلوماسي الروسي تأييد بلاده للمهمة التي يقوم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة في سوريا.
وتتزامن تصريحات جاتيلوف مع وصول وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إلى موسكو، اليوم حيث ينتظر ان يجتمع الثلاثاء مع نظيره سيرجي لافروف.
وتحدد خطة أنان العاشر من الشهر الجاري كأقصى موعد لوقف الحكومة السورية عملياتها ضد المعارضة ووقف استخدام الآليات الثقيلة، إضافة إلى بدء سحب القوات الحكومية من المدن. وتدعو كذلك المعارضة السورية لوقف كل أعمال العنف خلال 48 ساعة بعد وفاء الحكومة بالتزاماتها.
ومن المقرر أن يقدم أنان تقريرا لمجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل يوضح فيه مدى التزام دمشق في المهلة الأولى لوقف العنف.
وكانت الحكومة السورية قد تعهدت في 25 مارس/آذار الماضي بالالتزام بخطة السلام التي اقترحها أنان والتي تتضمن كذلك الافراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بدخول الصحفيين والمساعدات الإنسانية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011.
وتعارض روسيا إلى جانب الصين صدور أي قرار أممي ضد دمشق، واستخدمتا بالفعل حق الفيتو في مناسبتين سابقتين في هذا الصدد.(إفي)