الخرطوم، 10 أبريل/نيسان (إفي): أعلن نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، اليوم الاربعاء، "نفرة كبرى" وعملية عسكرية ردا على هجوم الجيش الجنوبي على منطقة هجليج النفطية، فيما اعتبر أعنف اشتباكات بين الجانبين منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي
ودعا في ندوة سياسية في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان في غرب البلاد إلى تسيير لواء ردع اعتبارا من اليوم الأربعاء الى هجليج، مشددا على أنه "لا تفاوض مع دولة الجنوب"، وأن الأمر أصبح مسئولية الدولة لحماية حدودها والدولة ستتحمل مسئولياتها "وتلقن الأعداء درسا لن ينسوه" طوال حياتهم.
وأوضح أن الجيش الشعبي من متمردي الشمال يسعى ضمن خطته لاحتلال مناطق "تلودي وكادقلي في ولاية جنوب كردفان والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، إلا أن سعيهم سيخيب وأن الطابور الخامس سيموتون بغيظهم".
واعترف المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في بيان بوقوع حقل هجليج النفطي أكبر حقولها النفطية تحت سيطرة جيش جنوب السودان، وان القوات السودانية تراجعت شمالا.
وقال الصوارمي إن "الجنود الجنوبيين دخلوا عصر الثلاثاء مدينة هجليج وسيطرو على حقل النفط وطردوا القوات السودانية من المنطقة".
وأضاف "جيش جنوب السودان هاجم القوات الحكومية في منطقة هجليج التي لا تقع في دولة الجنوب".
من جانبها، اعترفت دولة جنوب السودان في بيان الثلاثاء بأن قواتها تقدمت إلى حقل النفط قائلة إنه جاء ردا على الهجمات الجوية والبرية التي شنتها القوات السودانية.
وكانت الاشتباكات العنيفة قد اندلعت منذ أسبوعين ووصفت بأنها من أسوأ الاشتباكات المسلحة التي دارت بين الخرطوم وجوبا منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي.
وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن قوات الجيش ردت على هجمات شنتها القوات السودانية.
وكانت المنطقة قد شهدت هجوما مماثلا في الرابع والعشرين من مارس/آذار الماضي لم يكتب له النجاح رغم إعلان رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن احتلال قوات جيشه للمنطقة. (إفي)