واشنطن، 18 ابريل/نيسان (إفي): قدم ثلاثة عناصر من وكالة امن الرئاسة الامريكية استقالتهم بعد تورطهم المحتمل في فضيحة جنسية قبل ايام من القمة السادسة للامريكتين التي عقدت الاسبوع الماضي في مدينة كارتاخينا الكولومبية.
وأكد بول موريسي مساعد مدير مكتب الشئون العامة والحكومية في الوكالة في بيان استقالة ثلاثة من الـ11 فرد المشتبه في تورطهم في الفضيحة.
وذكر موريسي "برغم ان التحقيق في الاتهامات بسوء السلوك من جانب حراس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كارتاخينا لا يزال في مراحله الاولى، تقدم ثلاثة من الافراد المتورطين باستقالتهم".
ومن ناحية اخرى، ذكرت شبكة "ايه بي سي" ان اجهزة الامنية تحقق ايضا في شبهة تناول بعض عناصرها المواد المخدرة.
وكان أفراد من حراس أوباما الشخصيين وصلوا إلى كارتاخينا مسبقا للتحضير لأعمال القمة وقام بعضهم باستحضار عاهرات محليات لفندق "كاريبي" الذي نزلوا فيه.
ورفض واحد على الأقل من العملاء دفع المال لإحدى العاهرات التي تقدمت بشكوى لموظفي الفندق واستدعت الشرطة المحلية، الأمر الذي تسبب في كشف الفضيحة مع إحاطة السفارة الأمريكية لدى كولومبيا علما بالأمر الذي وصل في النهاية لوزارة الخارجية الأمريكية واستخبارات الرئاسة.
وأوقفت استخبارات الرئاسة 11 من حراس الأمن المعنيين بحماية أوباما عن العمل، وفقا لما ذكرته صحيفة (واشنطن بوست).
ولا تعتبر واقعة كارتاخينا أول خطأ للقوات المكلفة بأمن الرئاسة في الولايات المتحدة، حيث اتهم أحد عناصرها في نوفمبر/تشرين ثان الماضي في جريمة قتل بعد إطلاق النار على رجل في هاواي.
وتعد أكبر عثرة في تاريخ الوكالة الأمريكية المعنية بأمن الرئاسة حتى الآن، عندما تمكن طارق صلاحي وزوجته ميشيل من حضور مأدبة عشاء في البيت الأبيض دون دعوة في نوفمبر/تشرين ثان 2009. (إفي)