(ارتفاع عدد الضحايا)
القاهرة، 2 مايو/آيار (إفي): لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 50 آخرون اليوم الاربعاء خلال مصادمات بين معتمصين بالقرب وزارة الدفاع المصرية وعدد من "البلطجية"، حسبما صرحت لـ(إفي) مصادر امنية.
واشارت المصادر الى ان خمسة من الضحايا لقوا مصرعهم تأثرا بالإصابات التي تعرضوا لها خلال الاشتباكات، واوضح ان اصابات الجرحى ناتجة عن اسلحة بيضاء وطلق خرطوش وحجارة وزجاجات مولوتوف.
وكانت المواجهات قد تجددت فجر اليوم ولا تزال مستمرة بمحيط وزارة الدفاع، بحي العباسية بالقاهرة، حيث يعتصم منذ يوم الجمعة الماضية عدد كبير من أنصار القيادي السلفي حازم أبو اسماعيل احتجاجا على استبعاده من الترشح لانتخابات الرئاسة، التي ستجرى يومي 23 و24 من الشهر الجاري.
وقد تجددت الاشتباكات في العباسية على نحو مفاجئ من قبل بلطجية استخدموا قنابل المولوتوف الحارقة والغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش بالإضافة إلى إطلاق نار من سلاح آلي من ناحية البلطجية صوب المعتصمين، حسبما صرح شهود عيان لموقع (إيجي نيوز) الإخباري الرسمي.
واعتقلت السلطات المصرية شخصين بحوزتهما 24 نبلة وألف بلية زجاج بقصد استخدامها في الدفاع عن المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط "أ ش أ".
وكانت وزراة الصحة المصرية قد اعلنت عن وفاة شخص واصابة 119 آخرين خلال اشتباكات درات يوم الاحد الماضي بين معتصمي وزارة الدفاع ومن وصفتهم السطات ببعض سكان حي العباسية.
وكانت احتجاجات السبت الماضي في المنطقة المحيطة بوزارة الدفاع قد أسفرت عن مصرع شخص وإصابة نحو 100 من المعتصمين، وذلك على خلفية فعاليات جمعة (إنقاذ الثورة) الماضية التي شملت أغلب محافظات مصر.
وانتشرت بصفحات المواقع الاجتماعية الدعوات إلي مليونية للزحف الثوري باتجاه وزارة الدفاع بعد غد الجمعة، تحت شعار جمعة النهاية وجمعة الزحف على المجلس العسكري للمطالبة برحيله عن السلطة، وأعرب عدد كبير من النشطاء عن تأييدهم ومشاركتهم بها.
يذكر أن المجلس العسكري يدير شئون مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011 إثر انتفاضة شعبية.(إفي)