موسكو، 3 يونيو/حزيران (إفي): تنطلق اليوم في مدينة سان بطرسبرج الروسية النسخة رقم 29 من قمة روسيا والاتحاد الأوروبي بهدف بحث مستقبل التعاون بين الجانبين بعد تولي فلاديمير بوتين لمنصب الرئاسة.
وقال رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي إن "الهدف الأساسي للقمة هو التأكيد على النتائج التي تم التوصل إليها في الأعوام الأخيرة في إطار تعاوننا الثنائي ورسم مستقبله".
وتعتبر تلك النسخة من القمة التي تقام اليوم في مسقط رأس بوتين هي الأول منذ عودته إلى الكرملين في السابع من الشهر الماضي، بعد أن جاء خلفا للرئيس السابق ديمتري ميدفيديف الذي شغل منصب رئيس الوزراء خلفا لبوتين.
ويحضر عن الجانب الأوروبي رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والممثلة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وتستهل القمة بمأدبة عشاء غير رسمية، تبدأ بعدها الاجتماعات الرسمية بين قادة دول الاتحاد الأوروبي ونظرائهم الروس.
وتتطلع دول الاتحاد الأوروبي إلى إقناع الرئيس الروسي بأهمية استخدام "قدرته على التأثير على نظام دمشق ومحاولة إعادة السلطات السورية للالتزام بخطة السلام التي وضعها المفاوض الدولي كوفي أنان والتوصل إلى موقف يسمح بالتفاوض واحترام وقف إطلاق النار".
وقال سفير الاتحاد لدى روسيا فرناندو بالنثويلا "لا يزال الموقف الروسي مختلفا تماما ومتحفظا للغاية فيما يتعلق بأي قرارات تصدر من مجلس الأمن الدولي".
كما تتطرق القمة إلى النزاعات الإقليمية في كل من ناجورنو قرة باغ وجورجيا، وكيفية حل المشكلات العالقة بين كل من أرمينيا وأذربيجان، حسبما صرح أحدد ممثلي الوفد الأوروبي لوكالة (إنترفاكس) الروسية إلا أنه طلب عدم الكشف عن هويته.
وبالمثل سيتم بحث ملف أزمة الديون وهو الملف الذي يبرز بالنثويلا أن "روسيا لطالما اتخذت موقفا قويا ومساندا لاستدامة اليورو والاستقرار المالي في الاتحاد الأوروبي". (إفي)