سيول، 18 يونيو/حزيران (إفي): تنفذ القوات المسلحة لكوريا الجنوبية بالاشتراك مع القوات الأمريكية مناورات عسكرية الجمعة المقبل على الحدود مع كوريا الشمالية، وهي أكبر مناورات بالذخيرة الحية حتى الآن في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترا قويا، وفقا لما أعلنته اليوم مصادر عسكرية كورية جنوبية.
وتستغرق المناورات يوما كاملا وتجرى بهدف إحياء الذكرى الـ62 لاندلاع الحرب الكورية من منطقة (بوتشيون) الواقعة على بعد 35 كيلومترا من الحدود بين الجارتين اللدوتين، حسبما أوضح متحدثون باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة الأنباء المحلية (يونهاب).
وسيشارك في تلك المناورات ألفين جندي على الأقل وطائرات مقاتلة من طراز (إف-15 كي) ومروحيات قتالية من طراز (أباتشي) ودبابات، بالإضافة إلى ظهور طائرات إنذار مبكر واستطلاع من طراز (بوينج إي-737) لأول مرة وكذلك مقاتلة (تي إيه-50) الخفيفة، وفقا لما كشفه المسئولون.
ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم هوانج سيك المناورات التي تحاكي الغزو الذي قامت به كوريا الشمالية وتسبب في بدء الحرب قبل 62 عاما، وتستهدف المناورات تعزيز القدرات الدفاعية والهجوم المضاد للقوات الكورية الأمريكية.
وطلبت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية خلال الشهر الماضي 2.5 تريليون وون (2.1 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة لتعزيز ترسانتها من الصواريخ حتى يمكنها "مواجهة استفزازات" كوريا الشمالية.
ومن الناحية الفنية، لا تزال الكوريتان في حالة حرب، لأن النزاع الذي استمر بين الطرفين بين عامي 1950 و1953 انتهى بوقف لإطلاق النار وليس اتفاقية سلام.
يذكر أن العلاقات بين البلدين مرت خلال العامين الماضيين بمراحل من التوتر عقب إغراق بارجة كورية جنوبية في مارس/آذار 2010 ، وكذلك إثر قصف جزيرة يونبيونج في نوفمبر/تشرين ثان من نفس العام. (إفي)