الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

استمرار انكماش قطاع الصناعة في مختلف الدول الأوروبية، و الأعين تترقب نهج البنوك المركزية

تم النشر 02/07/2012, 11:28
محدث 02/07/2012, 11:45
تستمر اقتصاديات منطقة اليورو بإصدار المزيد من البيانات و الاشارات السلبية حول الأداء الاقتصادي و ذلك كله بتأثير من أزمة الديون السيادية و تداعياتها التي شلّت عصب الحياة في القارة العجوز، إلا أن القادة الأوروبيين قد قاموا بوضع بعض الاجراءات على غير عادتهم كانت قد أقنعت الأسواق نسبياً بأنه ستكون في مجابهة أزمة الديون و دعم وتيرة النمو التي غابت عن الساحة في الفترة الماضية.

أظهرت بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعية في دول منطقة اليورو استمرار حالة الانكماش في أداء هذا القطاع وسط تراجع مستويات الطلب المتعلقة بمدى انفاق المستهلك الذي فضّل في الآونة الأخيرة عدم انفاق جميع ما يملك خوفاً من القادم فيصعب هنا تحديد وجهة الاقتصاد و لكنها سلبية بلا شك، أضف إلى ذلك استمرار الحكومات الأوروبية بفرض السياسات التقشفية في سبيل خفض عجز ميزانياتها و السيطرة على مستويات الدين العام.

و بنظرة سريعة على بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال شخر حزيران في مختلف دول القارة الأوروبية، نشير إلى أن القراء في سويسرا بقيت تشير إلى انكماش القطاع و لكن بوتير أفضل من السابقة لتصبح عند 48.1 بدلاً من 45.4، و لكنه أظهر المزيد من الانكماش في ايطاليا لتصل إلى 44.6 بدلاً من 44.8.

أما في فرنسا، فقد تفاقمت حالة الانكماش في القطاع حسب القراء النهائية للمؤشر لتأتي القراءة عند 45.2 مقارنة بالقراءة السابقة 45.3 و لكنها كانت شهر أيار عند 44.7، و أظهرت بيانات ألمانيا و منطقة اليورو تحسن و لكن لا يزال القطاع ضمن دائرة الانكماش، فقد أظهرت القارة في ألمانيا ما قيمته 45.0 من 44.7 للقراءة الماضية و في منطقة اليورو جاءت عند 45.1 من 44.8 للقراءة الماضية.

و لكن، كان نتائج قمة الأسبوع الماضي مقنعة نسبياً للأسواق و للمستثمرين حيث أبدا القادة استعدادهم التام و طرح بعض الاجراءات و الخطط لدعم وتيرة النمو في منطقة اليورو التي عانت من أزمة الديون السيادية، كما أعلن القادة عن بعض الاجراءات الهادفة للحد من تأثير و تداعيات أزمة الديون السيادية على اقتصاد المنطقة و هذا وما أزال بعض الهموم عن المستثمرين الذي قلقوا كثيراً حول مستقبل منطقة اليورو.

وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع أهم الأحداث على صعيد السياسات النقدية و نهج البنوك المركزية خلال الفترة القادمة، فسيقوم البنك المركزي الأوروبي بالافصاح عن سياسته النقدية خلال شهر تموز الجاري مع احتمالية قيام البنك بخفض سعر الفائدة لأدى مستويات منذ تأسيسه 0.75% و ذلك في سبيل دعم و تحفيز الاقتصاد، و بذلك يكون البنك قد لبّى مطالب و مناشدات الأسواق و الدول الخارجية التي عانت هي أيضاً من تداعيات أزمة الديون السيادية، و أن خطوة البنك هذه إلى جانب الخطط التي أشار إليها القادة في قمتهم الماضية قد يتكون مجتمعة قادرة على وقف زحف أزمة الديون السيادية و العودة إلى زمن النمو الاقتصادي.

و لن يقف البنك المركزي البريطاني مكتوف الأيدي من جهته، فمن المتوقع بشكل كبير أن يقوم البنك بتوسيع برنامج شراء الأصول بواقع 50 مليار جنيه اضافية في سبيل دعم و تحفيز الاقتصاد أيضاً، و ذلك بعد ركود الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول من العام الجاري بعد انكماشه لربعين متتاليين بوتيرة -0.3% و كان البنك قد أشار آنفاً عن تأثر اقتصاده بأزمة الديون في أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة و أن آثار هذه الأزمة السلبية قد اشتدت أيضاً في الآونة الأخيرة و التي أجبرت البنك على التطلع بشكل أكبر على دعم و تحفيز الاقتصاد بدلاً من التوجه لاستقرار الأسعار خاصة و أن مستويات التضخم تقع حالياً ضمن حدود المستويات المقبولة للبنك و الذي يتيح المجال لصناع القرار بشكل أكبر لدعم الاقتصاد.

و نشير هنا إلى استمرار الميل الهابط لليورو بعد هذه البيانات و ليس بتأثير فقط من هذه البيانات بل في موجة تصحيحية تصحح بشكل طفيف المكاسب الضخمة التي حققتها العملة الأسبوع الماضي بعد نتائج قمة الاتحاد الأوروبي، فقد افتتح زوج اليورو مقابل الدولار جلسة تداولات اليوم عند 1.2676 مسجلاً أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 1.2680 و أدناه عند 1.2609، في حين أنه يتداول حالياً عند 1.2640.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.