القاهرة، 23 يوليو/تموز (إفي): قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن بلاده "لن تستخدم الاسلحة الكيماوية إلا في حال تعرضها لعدوان خارجي".
وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم أن "أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الأزمة في سوريا" مؤكدا أن "هذه الأسلحة مخزنة ومؤمنة" من قبل الجيش السوري و"لن تستخدم إلا في حال تعرض سوريا لعدوان خارجي".
وجاءت هذه تصريحات بعد تأكيد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس على انتشار كمية كبيرة من الاسلحة الكيماوية في انحاء سوريا، وتحذيره من أن بلاده لن تسمح بوصول أي أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني في حال سقوط النظام السوري.
واعتبر مقدسي أن "سوريا تتعرض لحملة إعلامية خارجية موجهة تحت مزاعم إمكانية استخدام أسلحة دمار شامل".
من ناحية أخرى، وصف مقدسي الدعوة الصادرة عن الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في الدوحة أمس للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي مقابل ضمان "خروج آمن له ولعائلته" بـ"التدخل الصارخ" في الشئون الداخلية لسوريا.
وقال "لو كانت الدول العربية التي اجتمعت في الدوحة صادقة في وقف سفك الدم السوري لأوقفت كل هذا التحريض الإعلامي لسفك الدماء في سوريا وكل تصريحاتهم هي نفاق"، بحسب وكالة (سانا) الرسمية.
وأضاف أن "كل ما يتفق عليه السوريون سوف نلتزم به فهم من يقررون من خلال طاولة حوار وطنية، وكل من يحمل السلاح ضد الدولة لا يمكن الرد عليه إلا بالطريقة نفسها وكل من يدعو إلى الحوار فالأبواب مفتوحة".
وكانت الجامعة العربية قد أكدت أمس أنها "ستساعد على توفير الخروج الآمن للرئيس السوري وعائلته حقنا لدماء السوريين وحفاظا على مقاومات الدولة ووحدتها ولضمان الانتقال السلمي للسلطة".
كما دعت المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا والجيش الحر" وما اسمتها بـ"سلطة الامر الواقع الوطنية" لتيسير الانتقال السلمي للسلطة.(إفي)