القاهرة، 15 أغسطس/آب (إفي): أعلن الجيش السوري الحر (المعارض) مسئوليته عن الانفجار الذي وقع اليوم بالقرب من الفندق الذي يقيم به مراقبو بعثة الأمم المتحدة في العاصمة السورية دمشق، مشيرا إلى أنه كان يستهدف موظفين بالنظام.
وقال المستشار الاعلامي للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر، فهد المصري، لـ(إفي) إن الانفجار الذي وقع صباح اليوم "لم يكن موجها ضد المراقبين وإنما ضد موظفين بالنظام".
ودون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ما حدث، قال المصري إن نظام الرئيس بشار الاسد يسعى لاتهام الثوار بأي عمل يهدد المراقبين الدوليين غير المسلحين المنتشرين في سوريا.
وأضاف "لذلك ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى توفير حماية خاصة للمراقبين الذين يجب ان يتسلحوا بشكل يضمن سلامتهم".
ومن جانبه كان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد وصف الانفجار بـ"العمل الإرهابي الذي يسعى لزعزعة استقرار البلاد".
وأكد نائب الوزير أن خمسة أشخاص على الاقل اصيبوا جراء الانفجار، وأن جميع المراقبين المقيمين بالفندق في حالة جيدة.
وكانت مصادر حكومية قد اشارت لـ(إفي) إلى أن القنبلة وضعت في شاحنة صهريج خلف فندق "داما روز" الواقع بالقرب من مبنى هيئة الأركان العامة في دمشق.
وشهدت دمشق خلال الأشهر الأخيرة عدة انفجارات حمل النظام مسئوليتها للجيش السوري الحر.
ووجه الجيش السوري الحر أكبر ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكومته بمقتل وزير دفاعه داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار في انفجار استهدف مبنى الأمن القومي بوسط دمشق في 18 من الشهر الماضي.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الان في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني الى دول مجاورة، علاوة على مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لاحدث البيانات. (إفي)