موسكو، 29 أغسطس/آب (إفي): حذرت روسيا من مغبة مساعدة أطراف خارجية لما وصفتها بـ"المجموعات المسلحة" التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية السورية اليوم الاربعاء أنها انتبهت إلى معلومات أوردتها مصادر إعلامية أجنبية عن استخدام قواعد عسكرية بريطانية في قبرص لصالح "الجيش السوري الحر"، وأكدت وقوف موسكو ضد مساعدة مسلحي المعارضة السورية، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأكد البيان أن "تقديم الأطراف الخارجية للدعم المالي والمادي والعسكري واللوجستي إلى أحد الطرفين السوريين المتنازعين ينذر بتصعيد النزاع السوري وقد يؤدي إلى عواقب خطيرة تزلزل الوضع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عامة".
وجاء البيان ردا على ما نشرته صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية من أن قواعد عسكرية بريطانية في قبرص تستخدم لمساندة المجموعات المسلحة في سوريا.
وأوضحت الخارجية الروسية أن "هذا الدعم يمكن المعارضة من التمادي في رفض المشاركة في الحوار الوطني الأمر الذي يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وخطة السلام لـ(المبعوث الدولي السابق إلى سوريا) كوفي أنان والبيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجموعة العمل حول سوريا في جنيف في 30 يونيو/حزيران".
يذكر أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تقاتل المعارضة السورية منذ مارس/آذار 2011 لإجباره على ترك السلطة يعد حليفا رئيسيا لموسكو.
وكانت روسيا التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن قد أكدت على رفضها لأي تدخل عسكري في سوريا، وتدافع عن حل سلمي للنزاع من خلال إجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية.(إفي)