باريس، 19 سبتمبر/أيلول (إفي): كشف المخرج الأمريكي الشهير وودي آلان أن الهدف من الأعمال التي يقدمها هو تسلية الناس، وهو الذي ينتظر عرض فيلمه "من روما مع حبي" خلال الأيام المقبلة في العاصمة الإسبانية مدريد.
وفي لقاء مع المراسلين الصحفيين في العاصمة الفرنسية اليوم الأربعاء قال آلان إن الالتزام الأول لأي مخرج هو تسلية الناس، مؤكدا رغبته في الاستمرار في الإخراج طوال الفترة التي تسمح بها حالته الصحية آملا أن تواصل أعماله جني الأموال.
وفيما يتعلق بالعاصمة الإيطالية روما أشار المخرج إلى أنها مدينة مفعمة بالطاقة ومعقدة ومليئة بالصخب والمرور في كافة الأرجاء "كما أن أناسها لا يأخذون الحياة على محمل الجد.. وهناك يفقد المرء شعوره بالوقت وبنفسه".
وأشار آلان إلى أن التمويل هو الذي دفعه للتصوير خلال الأعوام الماضية في دول اوروبا لأنها وفرت له تمويلا لأعماله، مبينا أنه لا يشعر بأنه "يبيع أفكاره لمن يدفعون المال".
وبرر طريقته هذه بأن من يوفرون له التمويل يقبلون كافة شروطه "وهذا الأمر لا ينال الاعجاب في الولايات المتحدة كما أنهم يرفضون منحي المال، ولكن الآخرون لا يقرأون السيناريو الذي أكتبه ولا يتدخلون في الفيلم لأنهم يشترونني أنا".
ولم يستبعد آلان، الذي أتم عامه الـ76 ، أن يصور أفلامه المقبلة في أمريكا اللاتينية أو روسيا أو الصين.
وقال المخرج الذي قدم لتاريخ السينما مجموعة من الكلاسيكيات من بينها "مانهاتن" و"آني هول"، إنه ربما لا يملك في جيناته ما يؤهله لتقديم عمل يمثل "قمة الفن".
وفي هذا الصدد أشار: "لقد حاولت من قبل وأعتقد أنني على مدار الأعوام الماضية قدمت أعمالا جيدة وأخرى سيئة وحاولت تقديم عمل رائع ولكنني لم أفلح، ربما يدفعني هذا للتفكير في أنني لن أتمكن من تحقيق هذا الحلم".
وأعرب آلان عن رضائه بطريقة حياته "فأنا يعجبني تأليف سيناريو الأفلام وإخراجها والذهاب إلى العمل في الصباح وقضاء اليوم كله مع بينيلوبي كروث وناعومي واتس وكل السيدات الجميلات اللاتي عملت معهن".
كما كشف المخرج، الذي وقف أمام الكاميرا في فيلمه الأخير للمرة الأولى منذ ستة أعوام، أنه عندما يثق في أحد الممثلين لا يعد في حاجة حتى لفهم ما يقوله الممثل من فرط ثقته، على حد قوله.
يشار إلى أن فيلم "إلى روما مع حبي" هو عمل رومانسي اجتماعي تشارك في بطولته النجمة الإسبانية بينيلوبي كروث والإيطالي روبرتو بينيني. (إفي)