بغداد، 12 يناير/كانون ثان (إفي): تظاهر المئات من مؤيدي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تأييدا له، مطالبين بعدم إلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الارهاب اللذين يطالب بهما متظاهرين في محافظات سنية.
وقال متظاهرون لوكالة (إفي) انهم جائوا من محافظات واسط وبابل وكربلاء إلى بغداد للتظاهر في ساحة التحرير، تأييدا لرئيس الحكومة وللمطالبة بعدم إلغاء قانوني المساءلة والعدالة والإرهاب، لانهما ضد عودة حزب البعث وضد اطلاق سراح الارهابيين.
ورفع المتظاهرون صورا للمالكي ولافتات كتب عليها لا لعودة البعث ولا للصداميين، في إشارة للرئيس السابق صدام حسين، ونددوا بالشعارات الطائفية التي شهدتها بعض التظاهرات.
كما طالب المتظاهرون بحل البرلمان، واجراء انتخابات مبكرة.
يشار إلى أن التظاهرات واعتصامات انطلقت من محافظة الانبار غربي العراق قبل نحو ثلاثة اسابيع اعقبها تظاهرات واعتصامات في مدن محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك، للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين وخاصة النساء والغاء المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب وقانون المساءلة والعدالة واصلاح العملية السياسية.
بالمقابل، خرجت تظاهرات في بعض المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك قال النائب عن التيار الصدري، بهاء الاعرجي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في مبنى البرلمان إن "التظاهرات التي خرجت في محافظة الانبار كانت في بدايتها عفوية ومطالبها مشروعة، لكنها استغلت من قبل بعض الجهات"، معتبرا أن "تظاهرات ساحة التحرير التي خرجت اليوم ليست عفوية وهي مدفوعة الثمن".
وأضاف الاعرجي أن "غالبية الكتل لم تقم بواجبها تجاه التظاهرات التي تنطلق في مختلف المناطق العراقية"، مشيرا إلى "وجود اصطفاف طائفي وحزبي بتلك التظاهرات. (إفي)