كوبنهاجن، 16 يناير/كانون ثان (إفي): أكد رئيس الوزراء النرويجي جينس ستولتنبرج اليوم اختطاف عدد من مواطنيه عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع على منطقة نفطية جنوب شرقي الجزائر.
وقال ستولتنبرج "يمكنني القول بأن 13 نرويجيا كانوا في خضم عملية أسر الرهائن التي جرت بالجزائر"، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الجزم بعدد مواطنيه الذين اختطفوا بالفعل.
وكانت شركة (ستات أويل) النرويجية، التي تدير المحطة مع (سوناطراك) الجزائرية و(بريتش بتروليام) البريطانية، قد أعلنت أنه حينما وقع الحادث كان هناك 16 من موظفيهم في المنشأة.
وأضاف المسئول "الموقف في الجزائر الليلة حرج وغير متضح".
وأرسلت النرويج وفدا من الخارجية لمساعدة سفارتها في الجزائر بجانب البقاء على اتصال دائم مع مسئولي شركة (ستات أويل) والسلطات الجزائرية وبقية الدول التي تورط مواطنوها في الاعتداء.
وأضاف ستولتنبرج "لا نرغب في التخمين بشأن من يقف وراء الحادث وأسبابه، نعمل لإعادة مواطنينا وعدم وقوع خسائر في الأرواح".
ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية فإن مجموعة مسلحة تحتجز حوالي 20 رهينة يحملون الجنسيات النرويجية والبريطانية والأمريكية والفرنسية واليابانية.
وأسفر الهجوم على المنشأة الواقعة بولاية إليزي الحدودية مع ليبيا عن مصرع شخصين أحدهما بريطاني وإصابة ستة غيرهما، أربعة منهم أفراد أمن جزائريين واثنين من بريطانيا.
وأكد نائب رئيس الوزراء الأيرلندي ووزير الخارجية إيمون جليمور اليوم أن أحد مواطنيه تعرض للاختطاف أثناء الاعتداء.
من ناحيتها، أكدت شركة (بريتش بتروليوم) البريطانية تعرض منشأة تابعة لها في الجزائر للهجوم، لكنها لم تشر من قريب أو بعيد لمسألة الضحايا.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية أن المعتدين وصلوا إلى منطقة عين امناس النفطية على متن ثلاث سيارات بمحرك دفع رباعي وأنهم لا يزالون في المنشآت وأطلقوا سراح عدد من العمال الجزائريين.
وأمر حاكم ولاية إليزي التي تقع بها المنطقة النفطية بإنشاء مجموعة عمل لمتابعة الأزمة. (إفي)