صنعاء، 18 مارس (إفي): ألقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كلمة خلال افتتاح مؤتمر الحوار الوطني أكد فيها أن اليمنيين ليس لهم خيار غير إنجاح هذا المؤتمر ونسيان خلافات الماضي.
وأبرز الرئيس اليمني أهمية الخروج من المؤتمر برؤية موحدة والاتفاق على نقطة البداية الصحيحة والتغلب على المصالح الضيقة لتجاوز تعقيدات الماضي وبناء يمن جديد.
وطالب هادي الشعب اليمني ان "يغادروا احقاد الماضي بكل تفاصيله وان يخرجوا من خنادق العصبيات الصغيرة وان يتخلصوا من موروثات الصراع الماضي ولا يستحضروا الا العبر والدروس. وفتح صفحة جديدة بقلوب صادقة وان يتروا مكائد السياسة خارج قاعة لحوار لبناء دولة مدنية حديث تحكمها انظمة من الشريعة الاسلامية التي ترفض الغلو والتطرف وتلتزم بحقوق الانسان وتحترم العقل وتكرس قيم العدل والحرية والمساواة والكرامة الانسانية".
كما دعا هادي أعضاء لجنة الحوار الوطني بالتوصل إلى حل توافقي لأزمة الجنوب، الذي يطالب بالانفصال.
وانطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الذي حضر جلسته الافتتاحية 565 عضوا يشكلون المكونات الرئيسية السياسية، شخصيات عربية ودولية على رأسها أمين عم جامعة الدول العربية نبيل العربي ومبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر.
ووصف بن عمر الحوار الوطني بأنها (لحظة اليمنيين) واضاف ان عملية الانتقال هو نموذج للأنتقال الديمقراطي في المنطقة.
كما اشارت كلمة مجلس التعاون الخليجي الى الدعم المقدم من دول المجلس لليمنيين لانجاح هذا الحوار.
ويتوقع من الحوار حل الازمات الكبرة مثل قضية الجنوب الذي يشهد حركة مطالبة بالانفصال وتمرد شيعي في الشمال من قبل الحوثييين ومناقشة عدد من القضايا ابرزها العدالة الانتقالية والحكم الرشيد وتشكيل لجنة لصياغة الدستور.
وساهمت مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي إبان الأزمة السياسية التي اندلعت في اليمن على خلفية الاحتجاجات الشعبية في يناير/كانون ثان 2011 ، في رحيل الرئيس علي عبد الله صالح نهائيا عن سدة الحكم في فبراير/شباط 2012 بعد التوقيع على تلك المبدرة في نوفمبر/تشرين ثان 2011.
وحل الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس سابقا، بدلا من علي عبد الله صالح بعد انتخابات رئاسية لم يكن فيها مرشحون سواه.
وتعتبر الأصوات الانفصالية في جنوبي اليمن من أكبر التحديات التي تواجهها مبادرة مجلس التعاون الخليجي حيث أنها تقاطع الحوار وتورطت في أعمال عنف بمحافظات تقع جنوبي البلاد. (إفي)