تأتي هذه التوقعات السلبية ، و سط المخاوف التي سيطرت على الأسواق بالآونة الأخيرة حول قضية قبرص ، التي سيطرة في البداية من المخاوف حول المصادقة على منحها دفعة الإنقاذ المقدرة بـ10 مليار يورو، و خطر خروج قبرص من منطقة اليورو.
ففي بادء الأمر تزعزعت ثقة الأفراد في قبرص مع المخاطر من خطر السحوبات الكبيرة من البنوك، خاصة مع قرار فرض ضرائب على المودعيين التي تزيد ودائعهم عن 100 ألف يورو ، الأمر الذي أدى بالمدخريين الى الهلع و توجههم نحو أجهزة الصراف الآالي لسحب ودائعهم.
بالإضافة الى الشرط الأضافي الذي فرض على قبرص للحصول على دفعة انقاذ ، إذ تم فرض شروط أخرى هزت الشعور العام من ضمنها خفض في عدد موظفي القطاع العام وعمليات تخصيص، ضمن السياسات التقشفية الصارمة التي يتحتم فرضها لضمان الحصول على أموال الإنقاذ.
صادق وزراء مالية منطقة اليورو يوم الجمعة الماضية على منح قبرص الدفعة المقررة ، و لكن بهذه الحالة ستتكبد قبرص ما مقداره 13 مليار يورو كتكاليف للحصول على الدفعة أي أكثر بمقدار 6 مليارات عن الدفعة السابقة، و هذا بدوره ما زعزع الثقة بين المستثمرين من جديد.
الأمر الذي أشعل المخاوف أيضا احتمالية أن تقوم قبرص ببيع إحتياطياتها من الذهب لكي تستطيع الحصول على دفعة الإنقاذ من الترويكا، أيضاً ما زاد من حدة التوترات هو تسرب المخاوف الى كل من اسبانيا و إيطاليا و البرتغال ، هذه البلدان تعاني من ركاكة في إقتصادها فمن المحتمل ان تقع في مازق قبرص ، خاصة وان شهدنا في الآونة الأخيرة ارتفاع العائد على سندات اسبانيا و ايطاليا.
أيضاً ستشهد منطقة اليورو اليوم قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة عن اليورو ستات:
- يتوقع ان يسجل مؤشر أسعار المستهلكين ثباتاً عند ما نسبته 1.7%
- ومؤشر أسعار المستهلكين الجوهري الذي من المتوقع ان يسجل ارتفاعاً بنسبة 1.4% مقارنة مع القراءة السابقة التي سجلت مت نسبته 1.3%.
وبناءاً على البيانات أعلاه ففي حال جاءت بيانات التضخم كما هو متوقع( ثبوت) هذا ما يدعم كلام ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي في لقائه الصحفي الأخير حول استقرار المستوى العام للأسعار، و سيدعم اليورو و الأسهم الأوروبية.