"الجحيم" لدان براون تثير حالة من الاستياء في الفلبين

بانكوك، 24 مايو/آيار (إفي): أثارت الرواية الجديدة للكاتب الأمريكي، دان براون، "Inferno" أو "الجحيم"، حالة من الاستياء في الفلبين لوصفها مانيلا كمدينة ملوثة تعاني من الفقر والدعارة.



وانتقد رئيس الوكالة الحكومية لحركة المرور في مانيلا، فرانسيس تولنتينو، الكاتب الأمريكي صاحب رواية "The Da Vinci Code" أو "شفرة دافنشي" الشهيرة، لتعريفه العاصمة الفلبينية، كـ"بوابات الجحيم" في صورة اعتبرها "غير دقيقة".



وفي خطاب أرسله للكاتب، أعرب تولنتينو عن "قلقه" إزاء فقرات في الكتاب تتحدث عن "التلوث الخانق وصناعة الجنس الرهيبة" في العاصمة الفلبينية، التي يسكنها نحو 11 مليون شخص.



وقال تولنتينو "على الرغم من أننا ندرك أن الكتاب عمل خيالي، لكننا نشعر بالإحباط الشديد بسبب صورتك غير الدقيقة لمدينتنا الحبيبة. نشعر بالحزن بسبب استخدامك لمانيلا كمصدر صدمة وإحباط للشخصية".



ودعا المسئول دان براون لزيارة مانيلا التي وصفها بـ"بوابة السماء" لتجربة "كرم وطيبة الشعب الفلبيني".



وفي المقابل، تلقى تولنتينو أيضا انتقادات من مواطنين أعربوا عن اسفهم إزاء التلوث وسوء الخدمات في المطارات والزحام الشديد في العاصمة.



وقال أحد مستخدمي الإنترنت في تعليق ساخر بصحيفة (ذا إنكويرير) "بدلا من وصف مانيلا ببوابات الجحيم، كان يمكنه أن يصفها بالجحيم ذاته".



ومن خلال "الجحيم" تعود شخصية أستاذ الرموز بجامعة هارفارد، روبرت لانجدون، بطل روايات براون السابقة "Angels & Demons" أو "ملائكة وشياطين" و"شفرة دافنشي" و"The Lost Symbol" أو "الرمز المفقود" ليخوض مغامرة جديدة تدور أحداثها في إيطاليا بشكل أساسي وتقوم على رائعة "الكوميديا الإلهية" للشاعر الإيطالي دانتي أليجيري.



الجدير بالذكر أن دان براون هو نجم الكتاب الأمريكيين المهتمين بالتاريخ الكنسي وعلاقته بمؤامرات الملوك والرؤساء بل وحتى الباباوات والكهنة على اختلاف مراتبهم الكنسية.



وباع براون 81 مليون نسخة من "شفرة دافنشي" (2003) التي أصبحت الرواية الأكثر مبيعا في التاريخ وترجمت إلى 51 لغة واعتبرت واحدة من أكثر عشرة كتب قراءة في العالم بجانب الإنجيل. (إفي)