منطقة اليورو
اليورو كان المتأثر الأكبر من الأحداث الإقتصادية التي وقعت الأسبوع الماضي ، فقد سيطرت عليه موجة من الهبوط بضغوطات عدة .
من ابرز الضغوطات هي ارتفاع الدولار الأمريكي بعد القرار الفدرالي ، حيث كانت التصريحات بمثابة مفاجئة إيجابية ، مما زاد التكهنات انه سيتم سحب أو تقليص السياسات التيسيرية التي تضخ شهرياً بأمريكا في وقت أبكر مما كان متوقعاً.
من جانب الضغوطات الأوروببة ، فقد سجلت معدلات البطالة خلال شهر ايلول مستويات قياسية جديدة عند 12.2% و ارتفع أيضاً عدد العاطلين عن العمل في المانيا خلال شهر تشرين الأول ، بجانب تراجع معدلات التضخم بشكل كبير لتبقى دون 2% (هدف البنك المركزي الأوروبي) وسجل 0.7% الادنى منذ أربعة أعوام.
ما سوف يدعم قرار المركزي الأوروبي الأسبوع القادم في الإبقاء على سياسته النقدية في الإبقاء على سعر الفائدة عند 0.50% أو حتى تخفيضها مع تراجع مستويات التضخم و هشاشة الإقتصاد الأوروبي.
لكن من جانب آخر ، يرى المركزي ان منطقة اليورو سوف تتعافى بشكل تدريجي و طفيف خلال الفترة المقبلة و ذلك مع تحسن مستويات الثقة في منطقة اليورو خلال تشرين الأول مقارنة مع التوقعات.
بجانب ذلك قام المركزي الأوروبي مؤخراً بتحويل عقود مبادلات العملات المؤقتة الى دائمة ، ان الخطوة التي قام بها المركزي بغاية الأهمية و تتصف بإيجابية عالية ، و خاصة و ان تحويل عقود المبادلات الى دائمة سيجعل السيولة مستمرة بين الأسواق و سيخفف من الجمود ما سيكون له الأثر الإيجابي الواضح على دعم القطاع المصرفي في الإقتصاد الأوروبي.
أخيراً الخطوة السابقة سوف تسرع من الإنتعاش و نمو الإقتصاد الأمر الذي يعود على اليورو بالإنتعاش و القوة ، ففي حال تحقق ذلك سنزيد فرص قيام المركزي الأوروبي في المستقبل برفع سعر الفائدة المرجعي .