جنيف، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): كشفت منظمة الأمم المتحدة أن عدد الضحايا في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ اندلاع النزاع المسلح بين فصائل الميليشيات في الخامس من الشهر الجاري وحتى الآن بلغ 500 قتيل، وهو الرقم القابل للزيادة بسبب عدم انتهاء عمليات حصر الجثث.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين رافينا شامداساني "رغم تحسن الأمن خلال الأيام الأخيرة في بانجي، إلا أننا لا نزال نشعر بالخطر بسبب ارتفاع حدة الاحتقان بين المجتمعات المتدينة في البلاد".
وذكر المكتب أن عددا كبيرا من المناطق في العاصمة بانجي شهدت مؤخرا هجمات بين المسيحيين والمسلمين، مما أسفر عن سقوط ضحايا.
وأوضحت المتحدثة "يتم ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بدوافع دينية، كما تحدث عمليات سلب وتدمير للممتلكات الخاصة. جرى إشعال النيران في مسجد وتدمير آخر مطلع الأسبوع الجاري في بانجي".
وأضافت أن الوضع ذاته يتكرر في مدن أخرى من البلاد، مثل بوكا وبوسانجوا وبوزوم، حيث تستمر "دائرة مفرغة من الاعتداءات وعمليات القمع".
وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة (سيليكا) على السلطة في 24 مارس/آذار الماضي عقب الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي لجأ إلى الكاميرون.
ويتألف تحالف (سيليكا) من أربع جماعات متمردة، رفعت السلاح في شمال البلاد في ديسمبر/كانون أول 2012 نظرا لأن بوزيزي لم يمتثل لاتفاقات سلام وقعت في عام 2007. (إفي)