من ويندال رولف و ألكسندر ويننج
كيب تاون (رويترز) - تعهدت جنوب أفريقيا يوم الخميس بالتصدي للتحيز الذي يذكي موجة من أعمال الشغب والهجمات ضد الأجانب مع تصاعد الغضب الدولي تجاه العنف الذي خيم على مؤتمر اقتصادي أفريقي في كيب تاون.
وقال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم أجنبيان خلال أسبوع من العنف الذي استهدف شركات يملكها أجانب.
وأضاف رامابوسا في خطاب نقله التلفزيون "خلال الأيام القليلة الماضية رُوعت بلادنا بشدة بفعل العنف والأعمال الإجرامية التي تستهدف الأجانب ومواطنينا أيضا".
وكان رامابوسا يأمل أن يخدم المنتدى الاقتصادي العالمي في عرض جهوده الهادفة لإنعاش اقتصاد البلاد المتعثر ودعم التجارة بين الدول الأفريقية.
لكن أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع والتي شهدت إلقاء القبض على مئات الأشخاص هيمنت على أعمال المؤتمر.
ورغم عدم الإعلان عن جنسيات الضحايا، إلا أن أعمال الشغب كشفت عن توتر مستمر بين البلد المضيف ونيجيريا، أكبر اقتصادين في أفريقيا.
واندلعت أعمال الشغب قبل ثمانية أيام في بريتوريا قبل أن تنتقل إلى جوهانسبرج المجاورة. ويوجد بالمدينتين عدد كبير من المهاجرين.
وأدت الأحداث إلى إثارة مخاوف من عودة العنف الذي استهدف الأجانب في 2015 وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص. وقبل ذلك قتل نحو 60 في موجة اضطرابات بجميع أنحاء البلاد في 2008.
وحتى الآن يلقي مسؤولو حكومة جنوب أفريقيا باللائمة في الهجمات على مجرمين. لكن وزيرة الخارجية نالدي باندور أقرت بأن بعضها كان مدفوعا بالغضب من أفريقيين آخرين يعيشون ويعملون في جنوب أفريقيا.
وقالت باندور لرويترز على هامش المؤتمر "هناك استهداف للأفارقة القادمين من مناطق أخرى في أفريقيا. لا يمكن أن ننكر ذلك".
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)