Investing.com - هبطت أسهم قطاع شركات النفط والطاقة بقوة خلال الجلسة الأوروبية ليوم الأربعاء، بعد تحذير من وكالة الطاقة الدولية من أن اتفاق تخفيض الإنتاج ليس كافيًا لإعادة التوازن للسوق قريبًا.
هبط مؤشر يورو ستوكس للنفط والغاز بنسبة 4.6%، بعد تحذير آخر من وكالة الطاقة الدولية أن الفائض النفطي في العالم سيظل قائمًا ولفترة من الوقت، وهذا ما سيجبر منتجي النفط على إيقاف الإنتاج. وهبط ستوكس 600 بنسبة 1.7%، بينما فوتسي 100 فهبطت 2.2%، وكاك 40 الفرنسي هبط 1.9%.
تذكر وكالة الطاقة الدولية: "سيكون هناك فائض بـ 12 مليون برميل يوميًا للنصف الأول من العام الجاري، وهذا ما يهدد اللوجستيات، والصناعة النفطية، والسفن، وخطوط الأنابيب، ومخازن النفط."
وأكثر ما يهدد شركات النفط الخام حالة إغلاق الأسواق، لأن هذا يضر بمستودعات النفط، وتقلل من إمكانية استعادة عمل تلك الشركات.
تتوقع وكالة الطاقة الدولية إن إمداد النفط من الدول غير ذات العضوية في أوبك+ إلى 3.5 مليون برميل يوميًا في غضون الشهور المقبلة، وهذا ما سيجبر بعض الشركات على الإغلاق الإجباري.
هبطت أسهم رويال داتش شل (NYSE:RDSa) بنسبة 4.4%، بينما بي بي(NYSE:BP) فقدت 6.3%، وتوتال فقدت 5.3%. وتعد تلك أسوأ ضربة لشركات كانت على وشك استعادة مراكزها المالية. هبطت أسهم شركة استخراج النفط البريطانية تولو أويل(LON:TLW) 20%، بينما شركات الخدمات النفطية النرويجية سيدريل هبطت 13%، وأو إم في هبطت 9.8%.
تعافى القطاع تعافيًا قويًا خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب زيادة الزخم حول الاتفاق الدولي لتخفيض الإمداد الدولي على خلفية تخفيض الإنتاج، ونهاية حرب النفط المدمرة حول حصة السوق.
كان الإنتاج النفطي أعلى من الطلب بـ 10 مليون برميل يوميًا فوق الطلب العالمي، نظرًا لإغلاق أكبر الاقتصادات المستهلكة للنفط. بيد أن تصفية أسهم قطاع مستمرة بينما عاد السوق للافتتاح ليوم الثلاثاء بعد عيد الفطر.
ولكن تفيد رسالة وكالة الطاقة الدولية أن الأزمة أبعد ما تكون عن نهايتها. ويقترح التحليل أن الطلب سيعود بعض شهر من انتهاء قيود الحركة حول العالم. وكان الطلب في أبريل حوالي 29 مليون برميل يوميًا أسفل مستويات العام الماضي، وسينخفض هذا إلى 26 مليون برميل يوميًا في مايو، و15 مليون برميل يوميًا في يونيو.
"لا يوجد أي اتفاق لتخفيض الإنتاج يستطيع مقاربة انخفاض الطلب،" وفق منظمة الطاقة. "بيد أن إنجازات الأسبوع الماضي تمثل بداية قوية لبدء بناء المخزون، بينما ننتقل إلى النصف الثاني من العام."
في واقع الأمر، يظل كل شيء تحت الاحتمالية، بالنظر إلى التوتر المتولد من الوباء وهذا ما يضع التعاون تحت الاختبار.
قالت الوكالة إن الطلب المحلي سيكون 4.7 مليون برميل خلال النصف الثاني، ولكن هذا لن يؤثر في متوسط الزيادة بـ 12 مليون برميل خلال النصف الأول.
وعلى الصعيد المحلي أغلقت أسهم شركة أرامكو السعودية (SE:2222)تداولات اليوم على انخفاض 30.70 ريال للسهم. وأغلق مؤشر "تداول" على انخفاض 0.89%.