كتب ياسين إبراهيم
Investing.com – هبطت وول ستريت يوم الثلاثاء وسط تلاشي التفاؤل من أسهم قطاع التكنولوجيا بسبب زيادة المخاوف حيال رفع قيود التباعد الاجتماعي قبل الأوان، مما يشعل شرارة الفيروس مرة أخرى، ليعود كالنار في الهشيم، وتبلغ تداعياته الاقتصادية مبلغًا ضخمًا.
هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.89% أو 457 نقطة، بينما إس آند بي 500 فانزلق 2.05%، أمّا ناسداك المركب فهبط 2.06%.
يظل التفاؤل حيال عودة الاقتصاد للعمل تفاؤلًا حذرًا، مع تحذيرات رئيس معهد الحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، للكونجرس من أن الفيروس ليس تحت السيطرة الكاملة بعد، ورفع مخاوف حيال فتح الولايات أبوابها قبل الأوان، لتجنب الخسائر الاقتصادي، بما يؤدي لتفشي فيروس كورونا مجددًا.
جاءت التحذيرات بعد بيانات من البيت الأبيض تشير بارتفاع الحالات بين صفوف العاملين، وفق تقرير من إن بي سي الأسبوع الماضي، عن بيانات مسربة.
لم تصمد أسهم قطاع التكنولوجيا أمام تلك المخاطر المتجددة، لتهبط أسهم المجموعة جميعها، وتنهي يوم الثلاثاء باللون الأحمر.
هبطت أسهم ألفابيت (جوجل) (NASDAQ:GOOG)بنسبة 1.90%، وسيتي جروب حدّثت الهدف السعري لعملاق التكنولوجيا هبوطًا من 1,600 إلى 1,400 دولار.
صمدت أسهم القطاع الصحي في الجلسات الأخيرة، بفضل ما تحرزه من تقدم في التوصل إلى علاج لفيروس كورونا، ولكنها تعرضت لضغط مع هبوط أسهم جيلياد وموديرنا، متقدمي سبق التوصل لعلاج.
أمّا القطاع المالي فيعاني الأمرين بعد تصريحات ترامب حول الفائدة السلبية، مما زاد المخاوف حيال طبيعة عمل القطاع المصرفي في ظل الفائدة السلبية. وخلال الشهور الماضية خفض الفيدرالي معدل الفائدة هبوطًا إلى ما يقارب الصفر، ولكن يصر صانعو السياسة المالية أن الفائدة السلبية ليست حلًا للأزمة المالية.
سجلت أسهم: بنك أوف أمريكا، وجولدمان ساكس، وسيتي جروب، تراجعًا نسبته أكثر من 3%.
وينتقد ترامب رئيس الفيدرالي منذ أمد بعيد، بسبب الاستجابة البطيئة والضعيفة، من وجهة نظر ترامب.
ينتظر المتداولون خطابًا من جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء عند الساعة 9:00 بتوقيت المنطقة الشرقية، 16:00 بتوقيت السعودية. وتتوقع الأسواق تحديثات اقتصادية، ولكن ربما ينتهز باول الفرصة ليناهض معدلات الفائدة السلبية.
أتخذ البنك المركزي الأمريكي قرارًا تاريخيًا بشراء سندات الشركات، لتجنب الأزمة الائتمانية.
على الجبهة الاقتصادية يتابع المستثمرون النظر إلى البيانات الأمريكية الأخيرة، وما يتعرضه له التضخم الأساسي من صدمة، بتسجيل ثاني أشهر التراجع على التوالي للمرة الأولى منذ 1982.
ارتفع سهم جرب هاب بنسبة 29% بعد الأنباء عن استحواذ أوبر على الشركة. ولكن لم يرد أي تأكيد للمحادثات، تنظر أوبر في زيادة حصتها من الأسهم.