كتبت كريستينا سكايودونا
Investing.com -- أجلت ولاية كاليفورنيا إعادة فتح الاقتصاد التي كانت مقررة ليوم الاثنين، مع تسارع الإصابات في الولاية. تأتي الأنباء بعد ساعات قليلة من كبح ولايتي تكساس وفلوريدا لمخططات إعادة الفتح الكامل. وتراجعت المؤشرات الرئيسية اليوم. ليفقد إس آند بي 500 ما نسبته 2.40%، ويتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.69%.
فقد مؤشر داو جونز أكثر من 765 نقطة، ليقلص هذه الخسائر تقليصًًا محدودً لـ 730 نقطة، ويغلق عند مستوى 25,015 نقطة، مع اتخاذ المدن والولايات الأمريكية خطوات عنيفة لوقف تفشي فيروس كورونا، الذي وصل لأعلى رقم قياسي ليوم واحد، لتسجل يوم الخميس 40,000، وفق جامعة جونز هوبكينز. تزيد الحالات بقوة بين من يقل عمرهم عن 40 عام، ولهذا يركز حكام الولايات جهودهم على إغلاق مراكز التجمع مثل الحانات والمطاعم.
قال عمدة سان فرانسيسكو، لندن بريد، إن الأعمال المقرر لها العودة يوم الاثنين لن تعود في هذا اليوم. بينما قال حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إنه ينصح بإعادة إغلاق مقاطعة إمباريال، على الحدود المكسيكة للأبواب.
أمّا في فلوريدا فتعزى الحالات الجديدة إلى الشبان ممن يتجمعون في الحانات خلال الشهر الماضي، ليصل عدد الحالات الموثقة لحوالي 9,000 حالة جديدة يوم الخميس، مقارنة بالرقم القياسي المسجل في اليوم السابق عند 5,500. أمّا في فلوريدا فقالت الهيئة التنظيمية على موقع تويتر إن شرب الكحوليات في البارات ممنوع في الولاية بالكامل.
وفي تكساس، قال الحاكم جريج أبوت إنه أمر بإغلاق جميع الحانات بداية من يوم الجمعة. أورد البيان: "التوجيهات الجديدة المحسوبة مبنية على صلات بين أنماط أعمال وخدمات معينة وبين ارتفاع الحالات في الولايات."
قال أبوت في بيانه: "نود الحد من المدة قدر الإمكان. ولكن، لا يمكننا سوى جعل الانتشار أبطأ إذا التزم جميع من بولاية تكساس بدورهم." "أعرف أن الوقوف على قلب واحد يمكن أن يؤدي لتباطؤ في تفشي حالات فيروس كورونا، لأننا فعلناها سابقًا، وسنفعلها مجددًا."
قالت تكساس إن الحانات، وغيرها من المؤسسات ستبقى مفتوح للتوصيل، والطلب، بما فيها المشروبات الكحولية، كما يمكن أن تستضيف المطاعم عدد زوار لا يتخطى 50%. وأغلقت الولايات أماكن التجمع التي تزيد فيها الأعداد عن 100، مع بعض الاستثناءات.
في هذه الأثناء تراجعت الأسهم ذات الصلة بإعادة فتح أبواب الاقتصاد بما فيها أسهم القطاع المالي، والتكنولوجيا والطاقة مع تراجع أسعار النفط، وأتى ضغط إضافي من قطاع البنوك.
صوّت الاحتياطي الفيدرالي على منع البنوك من إعادة شراء الأسهم، وإجبارهم على تقليص توزيعات الأرباح في الربع الثاني، بعد ضغط اختباري لقياس السيولة التي تمتلكها البنوك في ظل الظروف الاقتصاية المتطرفة، وبعد الاختبار توصل الفيدرالي إلى أن بنوك عديدة ستحاول تقليل مستويات رأس المال، في أسوأ سيناريو للوباء.
هبطت أسهم جي بي مورجان (NYSE:JPM) تشايس بنسبة 5.4%، وبنك أوف أمريكا بنسبة 6.3%، وبنك جولدمان ساكس بنسبة 8.7%.
وتراجعت أسهم قطاع السفر، والسياحة الحساسة لفيروس كورونا. لتهبط أسهم يونايتد آير لاينز (NASDAQ:UAL) بنسبة 5.2%، وتهبط أسهم الخطوط البحرية النرويجية (NYSE:NCLH) بنسبة 5%. بينما هبطت أسهم ماريوت (NASDAQ:MAR) العالمية بنسبة 3.7%.
وتراجع القطاع التكنولوجي الذي يقود وول ستريت للأعلى بقيادة من أسهم فيس بوك وشركة تويتر وسط مخاوف حول عوائد الإعلانات، بعد إعلان شركة يونيلفير مقاطعة الإعلان على فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، لنهاية العام على الأقل.